وأخيراً "توينة" القرية الهدف في العمل التطوعي

وأخيراً "توينة" القرية الهدف في العمل التطوعي







نقلا عم اي سيريل



الاثنين 18 كانون الثاني 2010






على بعد عشرة كيلومترات غرب مدينة "الحسكة" وقع الاختيار على قرية "توينة"
لتكون القرية الهدف لترمم وتنسق بأيادي الطلبة الشبيبين من مختلف المناطق
والنواحي وبمشاركة واسعة من جميع القطاعات؛ eHasakeh بتاريخ 14/1/2010
رافق المشروع واستطلع آراء المشاركين والخدمات التي يقدمونها للقرية
الهدف.







وبداية بين "محمد المحسن" عضو قيادة فرع الشبيبة ورئيس مكتب الإعلام
عن أختيار قرية "توينة" لتكون القرية الهدف: «تم اختيار "توينة" القرية
الهدف لقربها من مدينة "الحسكة" وسهولة الأشراف المستمر عليها ووجود بلدية
ومركز صحي ووحدة شبيبة ومركز هاتف ووحدات إرشادية ووحدات نسائية وجمعية
فلاحية.



كذلك لوجود ثلاث مدارس للتعليم الأساسي والثانوي وتوافر المتطوعين في هذه القرية وحاجة القرية لمجموعة من الأعمال لتطويرها».



أما الهدف من المشروع فيقول "المحسن": «أولاً لنشر ثقافة التطوع لدى
المجتمع، وتنفيذ دورات متعددة في الحاسوب والخياطة والتمريض والكوافيرة،
ومحو الأمية ودورات تقوية تعليمية، ودوري رياضي ومجموعة من المحاضرات
والندوات العلمية والثقافية التي يحتاجها أهل القرية، وذلك لإرشادهم بطرق
مختلفة حول العمل بشكل مبرمج مثل الإرشاد الزراعي والعنف ضد المرأة ودور
الإعلام وثقافة التطوع والعمل».



كما قام eHasakeh بجولة في أرجاء القرية اطلع فيها على نشاط الطلبة حيث
التقى بالمعلم "عطا الله العلي" والذي عبر عن أهمية المشاركة: «نحن نقوم
بمساعدة الأهالي في القرية وذلك حباً في المشاركة والتعاون وتعليم أبنائنا
الطلبة أهمية العمل التطوعي والعمل التشاركي».



أما الطالبة "ساجدة المهشم" من ثانوية "توينة" فقالت: «العمل التطوعي يزرع
في نفوسنا روح المساواة والتعاون، فلا فرق بين الجميع فالكل يعمل وبنفس
المجال مما يقوي روابط الصداقة فيما بيننا».



الطالب "جمال الوداعة" من ثانوية "توينة" عبرعن واقع القرية وما ستؤول
إليه بعد الحملة قال: «تتوافر في قريتي كل مقومات الحياة من خلال ما
تتوافر فيها من مرافق خدمية وتعليمية، ألا أن واقع الأهالي والإهمال
الحاصل بالقرية جعل منها قرية ينقصها الكثير لتكون شبيهة ببلدية أو مدينة
صغيرة، وما نشهده اليوم من حملة واسعة لمختلف المرافق والقطاعات سيكون له
تأثير واسع على الجميع سواءً

خلال الافتتاحية

الأهالي أو القطاع العام لتكون بادرة تشجيعية يتعلم منها الجميع المحافظة على "توينة" القرية الهدف، القرية الجميلة».



وعلى أطراف النهر وأثناء تنظيفه من القمامة التقينا العم "جميل حمود" جار
النهر الذي عبر عن فرحه بتجريف القمامة من قلب النهر: «أشكر المعنيين
الذين قاموا باختيار قريتنا لتكون القرية الهدف، فالنشاط الكبير المبذول
لأجل إعادة إنعاش النهر وتخليصه من هذه النفايات أمر بغاية الأهمية،
وسنعمل من الآن من أجل المحافظة على إبقاء النهر نظيفاً، فالروائح
والحشرات التي تنبعث من النهر كان لها دور كبير للأمراض، لكن بعد اليوم
سيكون النهر دائما بهذا الشكل نظيفاً جميلاً».



ولم يقتصر العمل التطوعي على الطلبة بل تعداه إلى أهالي القرية الذين
انطلقوا مع أبنائهم بحملة تنظيفية للقرية كما فعلت السيدة "فاطمة محمد"
والتي قالت: «الحقيقة أنني لما شاهدت هؤلاء الصبية ينظفون الشوارع وكلهم
فرح وحماس أحسست أن شيئاً غريباً يدفعني إلى العمل والمشاركة، وقلت في
نفسي إن كانوا بهذا السن ويعملون بهذا النشاط فما بالنا نحن لا نكون كذلك
في تجميل قريتنا، ألسنا نحن من يسكنها، وهذا العمل ما هوى إلا جزء بسيط
أمام فرحتي بالتشاركية التي شاهدتها في نفوس أبنائنا وهم يعملون فرحين
والابتسامة على وجوههم».



"حسين حميد" رئيس مركز قرية "توينة" للاتصالات قال: «نعمل على دمج الكوابل
المتعددة بكبل رئيسي بحيث يعطي جمالية للمنطقة، وإزالة العلب المهترئة
واستبدالها بعلب جديدة منعاً من حصول أي أعطال مستقبلية، وتهذيب الشبكة
بإزالة الخطوط الميدانية المتعددة عن طريق كبل واحد، والتأكد من غرف تفتيش
الكوابل الأرضية من حيث وضع النظافة ووجود أغطية عليها منعاً من سقوط
المواطنين في الحفرة».



أما في مجال الصحة فقد بين الدكتور "حسان" كيالي" رئيس المستوصف الصحي بالقرية وما

مشاركة الاهالي

هي الخدمات التي تقدم: «المركز يعمل سابقاً لكن اليوم هناك بعض
التعديلات على عملنا، من حيث الخدمات النسائية والسنية ورعاية الأمومة
والحامل والصحة الإنجابية، كما تم تزويد المركز بجهاز إيكو كما نقدم إلى
جانب الخدمات الطبية أدوية مجانية.



وستعطى خلال المشروع محاضرات تثقيفية لأهم الأمراض السارية والمعدية وطرق الوقاية منها، وكذلك تنظيم الأسرة والصحة النفسية».



"حامد دهيم" أمين شعبة ريف "الحسكة" للحزب الذي شارك الشبيبة بالعمل
التطوعي قال: «إن مشروع القرية الهدف مشروع نوعي لمنظمة اتحاد شبيبة
الثورة في تشجيع العمل التطوعي لدى مختلف أبناء القرية وأبنائنا الطلبة،
وأنه يشكل أحد تقاليد العمل المستمر فيها وينفذه متطوعوها بالمشاركة مع
أهالي القرية الهدف، وإنما يدل هذا العمل على المساواة وحب العمل
والارتقاء بالمستوى الفكري من خلال العمل التطوعي». ‏



وحول ما نفذ من أعمال خلال الأيام الأولى القليلة التقينا أمين فرع
الشبيبة "سليمان العلي": «إن هذا المشروع يـأتي تكريساً لثقافة العمل
التطوعي في نفوس الشباب. وأوضح أن الفعاليات التي نفذت حتى الآن تتضمن رفع
العلم الوطني في الساحة الرئيسية للقرية، مع قيام الفرقة النحاسية بعزف
الأناشيد الوطنية في شوارع القرية، وبدء العمل بتأهيل الحديقة العامة
وتسميتها باسم حديقة الشبيبة، وبتأهيل المستوصف الطبي وبأعمال الدهان
والنظافة والحفر والتشجير في المنصف الرئيسي وحدائق المدارس والبلدية
والمنشأة العامة للدواجن والدوائر الرسمية وأماكن العبادة.


كما تم افتتاح دورات حاسوب وخياطة ومحو أمية
ودفاع مدني وإسعافات أولية ودورات تعليمية ، وستتم خلال الأيام القادمة
متابعة الأعمال التطوعية التنموية والدورات واستقبال المرضى في المركز
الصحي، وإقامة ندوات بموضوعات مختلفة ومعارض وأمسيات أدبية وعروض مسرحية
ومسابقات رياضية، وإجراء مسح ميداني عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي في
القرية، وسقاية الغراس التي تمت زراعتها، إلى

في المستوصف

جانب رفع الأنقاض وترحيل القمامة من الشوارع،
وردم الحفر الموجودة فيها وتزفيت بعضها، وإجراء صيانة لشبكات الكهرباء
والهاتف والمياه».


‏من جانبه قال رئيس مجلس بلدة "التوينة" "حميد
الوداعة": «إن أهالي القرية سعداء جداً بتنفيذ مشروع القرية الهدف في
قريتهم، ولاسيما أنه يهدف إلى رفع المستوى التنموي والخدمي والثقافي
والاجتماعي والصحي في القرية من خلال العمل على نشر ثقافة العمل التطوعي
وترسيخها في المجتمع، عن طريق حث الإنسان على خدمة أخيه الإنسان باندفاع
ذاتي بملء إرادته ودون أي مقابل وهذا المشروع يعمل على تفعيل الجهود
والطاقات الاجتماعية، كي تكون ذات أثر كبير وفعال لما فيه خير الوطن
والمواطن»