مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
مواضيع ثابتة
اسماء الرياح وأنواعها
_______________________________________
اسماء أيام الأسبوع في الجاهلية
_______________________________________
سبب تسمية الاشهر الهجرية
-----------------------------------
شبكة العراب الاخبارية al3rab newsدخول
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
تشخيص أسباب العنف في بيئة العمل يحد من تفشيه
صفحة 1 من اصل 1
تشخيص أسباب العنف في بيئة العمل يحد من تفشيه
جرائم عنف مستحدثة
تشخيص أسباب العنف في بيئة العمل يحد من
تفشيه
تحقيق ـ نوال الراشد
في تحقيق سابق تطرقنا الى العنف في بيئة
العمل التي لم تشكل ظاهرة ولله الحمد ولكن حوادث جرت في أكثر من مكان كانت تشي بأن
العنف ، والاقدام على ايذاء الآخرين بالضرب ، أو ارتكاب جريمة القتل لتصفية حسابات
خصومات تحولت الى أحقاد ، هي أنماط سلوك مخيف مورست في أمكنة كثيرة من أماكن العمل
في المملكة كالمدارس والمستشفيات ، وهذا السلوك يعطي مؤشرات على جهل تربوي وثقافي
واجتماعي لايزال يسكن بعض الكائن البشري ، فهو غير قادر على حل مشكلاته عبر اقامة
حوار وتفاهم مع الآخرين ،
وأن العقل لايزال معطلا عند بعض الافراد ، بحيث
تكون القوة والعنف وسيلتين للوصول إلى وهم الانتصار وأخذ الحق واسترجاع الهيبة
المفقودة ، وحفظ الكرامة الشخصية .
في هذا الاسترسال نكمل مابدأناه ، ونخضع
مايحدث من تجاوزات وممارسات عنف ومسبباتها للرأي العلمي من قبل الاخصائيين
والاكاديميين بعد أن استعرضنا سابقا بعض حوادث العنف التي كانت .
يذكر
المستشار القانوني/ ماجد بن طالب أن أهم مسببات العنف في مجتمعنا ترتكز على عدة
نقاط من أهمها :
ضعف الوازع الديني، وعدم الاحتذاء بالأنموذج الإسلامي
الصحيح في التعامل مع الآخرين.
أن المجتمع في عمومه يتقبل العنف السلطوي و
يراه مباحاً لكل ذي مرتبة أعلى من المعنف .
أن من الثقافة السائدة أخذ الحق
باليد " من اعتدى عليك فاعتد عليه ".
وجود عوامل أسرية وبيئية و ثقافية
تغذي السلوك العدواني و تعززه .
الجهل بالقوانين والأنظمة وغياب المعرفة
بالواجبات والحقوق لكل فرد .
ضعف الشخصية، ووضع غير الكفء في مكان لا
يستحقه، فينتج عنه تسلط وإساءة استخدام السلطة الوظيفية، مما ينتج عنه ردة فعل قد
تكون جسدية، من قبل الطرف المقابل.
وبما أن لكل فعل رد فعل سينتج لدينا
شبكة من العلاقات مبنية على العنف فالمدير يعنف الموظف والموظف يعنف المراجع إلى أن
يتطور الأمر بسبب الضغوطات والإحباط لعنف جسدي قد يؤدي بحياة أحدهم . و من أسباب
عدم القدرة على حماية الموظف أنه لا ينظر للعنف على أنه درجات فلا يأخذ العنف
اللفظي والنفسي مثلا ًعلى محمل الجد بالرغم من أنه غالبا قبل أن يحصل إيذاء جسدي أو
تحطيم لممتلكات المعتدى عليه فإنه يتعرض للتهديد أو المضايقة لكن لا يتم اتخاذ أي
إجراء إلى أن يصل العنف لأقصى درجة، وكذلك العنف الذي يحدث بين الموظفين ذاتهم، من
الرئيس للمرؤوس، فالموظف المعنف، بغير وجه حق، يعتبر كالقنبلة، قد تنفجر في أي وقت،
إن لم تعالج في الوقت المناسب، وقد تكون النتائج وخيمة.
لذلك يجب أن يعرف
أفراد المجتمع بأن العنف بأنواعه ما هو إلا انحراف سلوكي غير مقبول بأي شكل من
الأشكال ، أما بالنسبة للقوانين والأنظمة التي تحدد وتتعلق بالعنف وتعامل
الموظفين.فهي محصورة بالمرسوم الملكي رقم (43) لعام 1377ه، المادة الثانية، ونظام
الخدمة المدنية، المادة الحادية عشرة.
من هم المعرضون للعنف
الدكتور رائد الغامدي استشاري الطب النفسي رئيس الأقسام النفسية يقول :
الذين يتعرضون أكثر من غيرهم للاساءة أو الاعتداء أو التهديد أو الاعتداء اللفظي أو
الجسدي في ظروف تنشأ من أو في أماكن العمل مما يترتب عليه ألم نفسي أو بدني أو
معاناة قد تنتهي بإعاقة أو الوفاة هم الموظفون الذين يقدمون خدمات للعامة فهم أكثر
من يتعرضون للاعتداء وفي دراسة استرالية وجد أن أكثر من نصف الاعتداءات كانت على
ممرضين، أخصائيين اجتماعيين، حراس أمن ، ضباط ، أو من مسؤولي السجون أو ممن يقدمون
خدمة مجتمعية كممثلي الدوائر الحكومية أو ممثلي السلطة الإداريين الذين يقدمون
خدمات عامة . واقترح عمل خطة لتقليل احتمال حدوث عنف في مكان العمل وتحدد بعدة نقاط
منها:
- تحديد أنواع وأماكن العمل التي قد يتعرض فيها العاملون لأي شكل من
أشكال العنف وتشمل مراجعة سجلات الحوادث.
- جمع معلومات عن العاملين حول
حوادث عنف سبق وقوعها في الماضي .
- توفير معلومات للعاملين لزيادة الوعي
حول المخاطر والحوادث التي يجب تسجيلها.
- تحديد شخص معين لتسجيل الحوادث
والإجابة على تساؤلات العاملين.
- تحديد طبيعة وامتداد المشكلة في مكان
العمل.
- تطبيق الاعتداءات والتهديدات وذلك من خلال تحليل المعلومة في
البحث عن التشابه بين الحوادث و أسبابها ودوافعها.
- تحليل أنواع
الاعتداءات الجسدية اللفظية.
- تحديد مهن المعرضين للحوادث في مكان العمل
من تحليل الحوادث أو تكرار الحوادث.
- مدى استيعاب العاملين لاحتمالية
الخطورة والإجراءات الواجب اتخاذها في حال تعرض احدهم لأية حادثة عنف.
-
إيجاد طرق لمنع تكرار الحوادث في كل مكان عمل ويتطلب ذلك مشاركة العاملين في إحداث
تغيير .
- تغييرات في أماكن العمل مثلا إعادة تصميم مناطق الانتظار لخلق
أجواء هادئة ومريحة وعمل حواجز حماية ووسائل إنذار وتحسين وسائل المراقبة ومخارج
ومداخل آمنة واتصال سريع.
- تغيير نظام العمل للتقليل من فرصة حدوث
اعتداءات مثل زيادة عدد العاملين في أوقات الذروة أو الفترة المسائية وتوظيف خبراء
ومدربين.
- تدريب الموظفين وتعليمهم بالظروف التي قد يتعرضون فيها للخطر
وكيفية التصرف في تلك الظروف.
العنف بين الموظفين
الدكتور يوسف بن
أحمد الرميح الأستاذ المشارك في علم الإجرام ومكافحة الجريمة مستشار أمني يفسر
ظواهر العنف الإجرامي في المجتمع ويقول لا شك في وجود عدد من الجرائم ترتكب في مكان
العمل الخاص بالإنسان حيث أن الإنسان يصرف ثلث حياته تقريباً في مكان عمله . ولطول
الوقت وللتعرض لضغوطات كبيرة أثناء العمل ولقلة التعاون والتنسيق في بعض الأحيان
بين العاملين ورؤسائهم نجد أنه ينتج عن هذا بعض جرائم. لعل أكثر الجرائم المنتشرة
في مكان العمل التخريب وهذا للأسف ليس بمستغرب. العامل أو الموظف قد يخرب بعضاً من
ممتلكات العمل مثل الحاسبات وقد يطال التخريب أوراق العمل ومعاملات رسمية لوضع صاحب
العمل أو المسؤول في مشكلة ما. كذلك من مشكلات العمل الأمنية السرقة من مكان العمل
فللأسف الشديد تتراوح السرقات بين سرقة علبة مناديل لسرقة حاسبات محمولة وأدوات
وسيارات وغيرها كثير.
كذلك من الجرائم الحاصلة في ميدان العمل دفع الرشوة
لإنجاز معاملة ما وهذه يجب أن تحال فوراً للجهات المختصة لمتابعتها واتخاذ الإجراء
النظامية حيالها . كذلك توجد بعض حالات العنف في مكان العمل من بعض العاملين لبعضهم
. كذلك من الجرائم التي تحصل في مكان العمل الكتابات غير اللائقة التي ينتقم بها
الشخص من شخص آخر عامل في نفس المجال فنجده يكتب كتابات خادشة للحياء على باب مكتبه
تحاول النيل من كرامته ، وكذلك السب أو الشتم وقد يكون ذلك عن طريق الانترنت أو
المواقع الالكترونية التي تمكن الشخص ضعيف العقل والدين من شتم وسب أشخاص آخرين
باستخدام اسم وهمي. وقد يحدث أحياناً جرائم كبرى مثل القتل أو الاغتصاب وهذه نادرة
الحدوث فعلاً ويجب تحويلها فوراً للجهات المختصة وعدم الاجتهاد فيها مطلقاً.كذلك من
الجرائم المتعلقة بالعمل أن يأتي الموظف وهو تحت تأثير الخمر أو المخدر وهنا يجب
نصحه ثم تحويله فوراً للجهات المختصة للتعامل معه .
مقترح لإستراتيجية
الحماية الوظيفية
هنا لا بد من عدة استراتيجيات للحماية في ميدان العمل لعل
أهمها تنمية الوازع الديني والخوف من الله وأهمية الأمانة وأن الإنسان سوف يسأل
عنها قريباً. كذلك الجرد لكل ما يملكه الموظف من أدوات وغيرها وإعادة الجرد سنوياً
للتأكد من وجود تلك الأدوات.كذلك التحذير الشديد لمن يتصف بالعنف وتحويل أي قضية
عنف داخل ميدان العمل للمحكمة الشرعية لأخذ الحكم الشرعي فلا حاجة بنا لشخص عنيف أو
منحرف أو صاحب مشاكل في ميدان العمل.كذلك من الأهمية نزول المسؤول مع موظفيه
والتحدث معهم مستخدما اللباقة وكسب ثقتهم فهذا ينتج أعمالاً أكثر وأجود فالجو
المملوء بالصداقات والمحبة والاحترام داخل ميدان العمل ينتج جوا أشبه ما يكون بالجو
الأسري والمدير أو المسؤول الذي يعيش في برج عاجي بعيداً عن العاملين معه يدفع بلا
أدنى شك في هذا التصرف الموظفين لعدم الإنتاجية ومحاولة رد الفعل بأي طريقة كانت
لتعطيل العمل. كذلك إعطاء الموظف حقه في الإجازات والترقيات والعلاوات وحقه في
الإجازة المرضية والطارئة وغيرها مما يشجعه على الإنتاجية في العمل ومحاولة كسب ود
رؤسائه لأنه يجد منهم التقدير. كذلك أتمنى أن يجعل ولو يوماً واحداً في السنة لقاء
اجتماعيا أو رحلة أو جلسة ود ومصارحة بين العاملين لما فيها من تصفية للقلوب ونشر
للمحبة والاحترام مع أن هذه قد تستغل من بعض ضعاف النفوس والعقول لتصفية حسابات
قديمة ولكن الشاذ لا حكم له. كذلك من المهم أن توجد كاميرات مراقبة وتسجيل لرصد كل
واقعة في ميدان العمل وهذه الكاميرات حتى ولو لم تعمل لها وقع كبير على النفس
للمراقبة والخوف والمحاسبة . مرة أخرى لعل أهم عامل في الرقابة هو إيجاد أو نشر أو
تدعيم الرقابة الذاتية والخوف من الله والأمانة وحرمة المال العام وهذه تتم عبر ورش
عمل أو محاضرات ولو في فترات متباعدة فسوف يكون لها أثر طيب في الحفاظ على ممتلكات
العمل. كذلك يجب نشر ثقافة أن ما تملكه في مكتبك مثل آلة تصوير أو حاسب أو طابعة أو
دباسة أو غيرها كثير هو ملك للمكتب وليس ملك لكَ شخصياً تتصرف فيه فالبعض للأسف لا
يفرق بين الملك الذي هو للمكتب وما حصل هو عليه بسبب أنه موظف في هذا المكتب وهذه
الأمور ما هي إلا أمانة ووديعة لصاحب العمل أو الدولة وليس لك التصرف بها بطريقة
تخريبية وإذا حصل هذا يجب أن يحاسب الموظف وأن يجبر على دفع قيمتها من راتبه أو
مستحقاته فوراً.كذلك عندما يخطئ موظف في قضية تخريب أو سرقة فأرى استعادتها فوراً
والكتابة رسمياً وعمل محضر رسمي وإن عاد لذلك فيجب أن يحول للجهات الرسمية وأن يعلن
ذلك في تلك الإدارة ليتعظ الآخرون ولكي نقلل من انحرافات العمل.أخيراً يجب فعلاً
الاعتراف أننا في مجتمعنا السعودي هذا وبفضل الله ثم بتمسك مجتمعنا بالشريعة
الإسلامية السمحة وبفضل تطبيق الحدود الشرعية والتي يحرص على تطبيقها بكل حزم ولاة
أمرنا -حفظهم الله-لا نواجه مشكلة كبيرة في العنف أو التخريب في ميدان العمل وهناك
بلدان عربية وغربية تواجه مشكلات هائلة في مكان العمل والإحصائيات والأرقام
والدراسات تؤكد ذلك .
تشخيص أسباب العنف في بيئة العمل يحد من
تفشيه
تحقيق ـ نوال الراشد
في تحقيق سابق تطرقنا الى العنف في بيئة
العمل التي لم تشكل ظاهرة ولله الحمد ولكن حوادث جرت في أكثر من مكان كانت تشي بأن
العنف ، والاقدام على ايذاء الآخرين بالضرب ، أو ارتكاب جريمة القتل لتصفية حسابات
خصومات تحولت الى أحقاد ، هي أنماط سلوك مخيف مورست في أمكنة كثيرة من أماكن العمل
في المملكة كالمدارس والمستشفيات ، وهذا السلوك يعطي مؤشرات على جهل تربوي وثقافي
واجتماعي لايزال يسكن بعض الكائن البشري ، فهو غير قادر على حل مشكلاته عبر اقامة
حوار وتفاهم مع الآخرين ،
وأن العقل لايزال معطلا عند بعض الافراد ، بحيث
تكون القوة والعنف وسيلتين للوصول إلى وهم الانتصار وأخذ الحق واسترجاع الهيبة
المفقودة ، وحفظ الكرامة الشخصية .
في هذا الاسترسال نكمل مابدأناه ، ونخضع
مايحدث من تجاوزات وممارسات عنف ومسبباتها للرأي العلمي من قبل الاخصائيين
والاكاديميين بعد أن استعرضنا سابقا بعض حوادث العنف التي كانت .
يذكر
المستشار القانوني/ ماجد بن طالب أن أهم مسببات العنف في مجتمعنا ترتكز على عدة
نقاط من أهمها :
ضعف الوازع الديني، وعدم الاحتذاء بالأنموذج الإسلامي
الصحيح في التعامل مع الآخرين.
أن المجتمع في عمومه يتقبل العنف السلطوي و
يراه مباحاً لكل ذي مرتبة أعلى من المعنف .
أن من الثقافة السائدة أخذ الحق
باليد " من اعتدى عليك فاعتد عليه ".
وجود عوامل أسرية وبيئية و ثقافية
تغذي السلوك العدواني و تعززه .
الجهل بالقوانين والأنظمة وغياب المعرفة
بالواجبات والحقوق لكل فرد .
ضعف الشخصية، ووضع غير الكفء في مكان لا
يستحقه، فينتج عنه تسلط وإساءة استخدام السلطة الوظيفية، مما ينتج عنه ردة فعل قد
تكون جسدية، من قبل الطرف المقابل.
وبما أن لكل فعل رد فعل سينتج لدينا
شبكة من العلاقات مبنية على العنف فالمدير يعنف الموظف والموظف يعنف المراجع إلى أن
يتطور الأمر بسبب الضغوطات والإحباط لعنف جسدي قد يؤدي بحياة أحدهم . و من أسباب
عدم القدرة على حماية الموظف أنه لا ينظر للعنف على أنه درجات فلا يأخذ العنف
اللفظي والنفسي مثلا ًعلى محمل الجد بالرغم من أنه غالبا قبل أن يحصل إيذاء جسدي أو
تحطيم لممتلكات المعتدى عليه فإنه يتعرض للتهديد أو المضايقة لكن لا يتم اتخاذ أي
إجراء إلى أن يصل العنف لأقصى درجة، وكذلك العنف الذي يحدث بين الموظفين ذاتهم، من
الرئيس للمرؤوس، فالموظف المعنف، بغير وجه حق، يعتبر كالقنبلة، قد تنفجر في أي وقت،
إن لم تعالج في الوقت المناسب، وقد تكون النتائج وخيمة.
لذلك يجب أن يعرف
أفراد المجتمع بأن العنف بأنواعه ما هو إلا انحراف سلوكي غير مقبول بأي شكل من
الأشكال ، أما بالنسبة للقوانين والأنظمة التي تحدد وتتعلق بالعنف وتعامل
الموظفين.فهي محصورة بالمرسوم الملكي رقم (43) لعام 1377ه، المادة الثانية، ونظام
الخدمة المدنية، المادة الحادية عشرة.
من هم المعرضون للعنف
الدكتور رائد الغامدي استشاري الطب النفسي رئيس الأقسام النفسية يقول :
الذين يتعرضون أكثر من غيرهم للاساءة أو الاعتداء أو التهديد أو الاعتداء اللفظي أو
الجسدي في ظروف تنشأ من أو في أماكن العمل مما يترتب عليه ألم نفسي أو بدني أو
معاناة قد تنتهي بإعاقة أو الوفاة هم الموظفون الذين يقدمون خدمات للعامة فهم أكثر
من يتعرضون للاعتداء وفي دراسة استرالية وجد أن أكثر من نصف الاعتداءات كانت على
ممرضين، أخصائيين اجتماعيين، حراس أمن ، ضباط ، أو من مسؤولي السجون أو ممن يقدمون
خدمة مجتمعية كممثلي الدوائر الحكومية أو ممثلي السلطة الإداريين الذين يقدمون
خدمات عامة . واقترح عمل خطة لتقليل احتمال حدوث عنف في مكان العمل وتحدد بعدة نقاط
منها:
- تحديد أنواع وأماكن العمل التي قد يتعرض فيها العاملون لأي شكل من
أشكال العنف وتشمل مراجعة سجلات الحوادث.
- جمع معلومات عن العاملين حول
حوادث عنف سبق وقوعها في الماضي .
- توفير معلومات للعاملين لزيادة الوعي
حول المخاطر والحوادث التي يجب تسجيلها.
- تحديد شخص معين لتسجيل الحوادث
والإجابة على تساؤلات العاملين.
- تحديد طبيعة وامتداد المشكلة في مكان
العمل.
- تطبيق الاعتداءات والتهديدات وذلك من خلال تحليل المعلومة في
البحث عن التشابه بين الحوادث و أسبابها ودوافعها.
- تحليل أنواع
الاعتداءات الجسدية اللفظية.
- تحديد مهن المعرضين للحوادث في مكان العمل
من تحليل الحوادث أو تكرار الحوادث.
- مدى استيعاب العاملين لاحتمالية
الخطورة والإجراءات الواجب اتخاذها في حال تعرض احدهم لأية حادثة عنف.
-
إيجاد طرق لمنع تكرار الحوادث في كل مكان عمل ويتطلب ذلك مشاركة العاملين في إحداث
تغيير .
- تغييرات في أماكن العمل مثلا إعادة تصميم مناطق الانتظار لخلق
أجواء هادئة ومريحة وعمل حواجز حماية ووسائل إنذار وتحسين وسائل المراقبة ومخارج
ومداخل آمنة واتصال سريع.
- تغيير نظام العمل للتقليل من فرصة حدوث
اعتداءات مثل زيادة عدد العاملين في أوقات الذروة أو الفترة المسائية وتوظيف خبراء
ومدربين.
- تدريب الموظفين وتعليمهم بالظروف التي قد يتعرضون فيها للخطر
وكيفية التصرف في تلك الظروف.
العنف بين الموظفين
الدكتور يوسف بن
أحمد الرميح الأستاذ المشارك في علم الإجرام ومكافحة الجريمة مستشار أمني يفسر
ظواهر العنف الإجرامي في المجتمع ويقول لا شك في وجود عدد من الجرائم ترتكب في مكان
العمل الخاص بالإنسان حيث أن الإنسان يصرف ثلث حياته تقريباً في مكان عمله . ولطول
الوقت وللتعرض لضغوطات كبيرة أثناء العمل ولقلة التعاون والتنسيق في بعض الأحيان
بين العاملين ورؤسائهم نجد أنه ينتج عن هذا بعض جرائم. لعل أكثر الجرائم المنتشرة
في مكان العمل التخريب وهذا للأسف ليس بمستغرب. العامل أو الموظف قد يخرب بعضاً من
ممتلكات العمل مثل الحاسبات وقد يطال التخريب أوراق العمل ومعاملات رسمية لوضع صاحب
العمل أو المسؤول في مشكلة ما. كذلك من مشكلات العمل الأمنية السرقة من مكان العمل
فللأسف الشديد تتراوح السرقات بين سرقة علبة مناديل لسرقة حاسبات محمولة وأدوات
وسيارات وغيرها كثير.
كذلك من الجرائم الحاصلة في ميدان العمل دفع الرشوة
لإنجاز معاملة ما وهذه يجب أن تحال فوراً للجهات المختصة لمتابعتها واتخاذ الإجراء
النظامية حيالها . كذلك توجد بعض حالات العنف في مكان العمل من بعض العاملين لبعضهم
. كذلك من الجرائم التي تحصل في مكان العمل الكتابات غير اللائقة التي ينتقم بها
الشخص من شخص آخر عامل في نفس المجال فنجده يكتب كتابات خادشة للحياء على باب مكتبه
تحاول النيل من كرامته ، وكذلك السب أو الشتم وقد يكون ذلك عن طريق الانترنت أو
المواقع الالكترونية التي تمكن الشخص ضعيف العقل والدين من شتم وسب أشخاص آخرين
باستخدام اسم وهمي. وقد يحدث أحياناً جرائم كبرى مثل القتل أو الاغتصاب وهذه نادرة
الحدوث فعلاً ويجب تحويلها فوراً للجهات المختصة وعدم الاجتهاد فيها مطلقاً.كذلك من
الجرائم المتعلقة بالعمل أن يأتي الموظف وهو تحت تأثير الخمر أو المخدر وهنا يجب
نصحه ثم تحويله فوراً للجهات المختصة للتعامل معه .
مقترح لإستراتيجية
الحماية الوظيفية
هنا لا بد من عدة استراتيجيات للحماية في ميدان العمل لعل
أهمها تنمية الوازع الديني والخوف من الله وأهمية الأمانة وأن الإنسان سوف يسأل
عنها قريباً. كذلك الجرد لكل ما يملكه الموظف من أدوات وغيرها وإعادة الجرد سنوياً
للتأكد من وجود تلك الأدوات.كذلك التحذير الشديد لمن يتصف بالعنف وتحويل أي قضية
عنف داخل ميدان العمل للمحكمة الشرعية لأخذ الحكم الشرعي فلا حاجة بنا لشخص عنيف أو
منحرف أو صاحب مشاكل في ميدان العمل.كذلك من الأهمية نزول المسؤول مع موظفيه
والتحدث معهم مستخدما اللباقة وكسب ثقتهم فهذا ينتج أعمالاً أكثر وأجود فالجو
المملوء بالصداقات والمحبة والاحترام داخل ميدان العمل ينتج جوا أشبه ما يكون بالجو
الأسري والمدير أو المسؤول الذي يعيش في برج عاجي بعيداً عن العاملين معه يدفع بلا
أدنى شك في هذا التصرف الموظفين لعدم الإنتاجية ومحاولة رد الفعل بأي طريقة كانت
لتعطيل العمل. كذلك إعطاء الموظف حقه في الإجازات والترقيات والعلاوات وحقه في
الإجازة المرضية والطارئة وغيرها مما يشجعه على الإنتاجية في العمل ومحاولة كسب ود
رؤسائه لأنه يجد منهم التقدير. كذلك أتمنى أن يجعل ولو يوماً واحداً في السنة لقاء
اجتماعيا أو رحلة أو جلسة ود ومصارحة بين العاملين لما فيها من تصفية للقلوب ونشر
للمحبة والاحترام مع أن هذه قد تستغل من بعض ضعاف النفوس والعقول لتصفية حسابات
قديمة ولكن الشاذ لا حكم له. كذلك من المهم أن توجد كاميرات مراقبة وتسجيل لرصد كل
واقعة في ميدان العمل وهذه الكاميرات حتى ولو لم تعمل لها وقع كبير على النفس
للمراقبة والخوف والمحاسبة . مرة أخرى لعل أهم عامل في الرقابة هو إيجاد أو نشر أو
تدعيم الرقابة الذاتية والخوف من الله والأمانة وحرمة المال العام وهذه تتم عبر ورش
عمل أو محاضرات ولو في فترات متباعدة فسوف يكون لها أثر طيب في الحفاظ على ممتلكات
العمل. كذلك يجب نشر ثقافة أن ما تملكه في مكتبك مثل آلة تصوير أو حاسب أو طابعة أو
دباسة أو غيرها كثير هو ملك للمكتب وليس ملك لكَ شخصياً تتصرف فيه فالبعض للأسف لا
يفرق بين الملك الذي هو للمكتب وما حصل هو عليه بسبب أنه موظف في هذا المكتب وهذه
الأمور ما هي إلا أمانة ووديعة لصاحب العمل أو الدولة وليس لك التصرف بها بطريقة
تخريبية وإذا حصل هذا يجب أن يحاسب الموظف وأن يجبر على دفع قيمتها من راتبه أو
مستحقاته فوراً.كذلك عندما يخطئ موظف في قضية تخريب أو سرقة فأرى استعادتها فوراً
والكتابة رسمياً وعمل محضر رسمي وإن عاد لذلك فيجب أن يحول للجهات الرسمية وأن يعلن
ذلك في تلك الإدارة ليتعظ الآخرون ولكي نقلل من انحرافات العمل.أخيراً يجب فعلاً
الاعتراف أننا في مجتمعنا السعودي هذا وبفضل الله ثم بتمسك مجتمعنا بالشريعة
الإسلامية السمحة وبفضل تطبيق الحدود الشرعية والتي يحرص على تطبيقها بكل حزم ولاة
أمرنا -حفظهم الله-لا نواجه مشكلة كبيرة في العنف أو التخريب في ميدان العمل وهناك
بلدان عربية وغربية تواجه مشكلات هائلة في مكان العمل والإحصائيات والأرقام
والدراسات تؤكد ذلك .
مواضيع مماثلة
» تشخيص الأعطال فى الدوائر الإلكترونية
» قضايا العنف الأسري في انتظار المحاكم المتخصصة
» متطلبات العمل على ملفات الـ cgi
» قضايا العنف الأسري في انتظار المحاكم المتخصصة
» متطلبات العمل على ملفات الـ cgi
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى