مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
مواضيع ثابتة
اسماء الرياح وأنواعها
_______________________________________
اسماء أيام الأسبوع في الجاهلية
_______________________________________
سبب تسمية الاشهر الهجرية
-----------------------------------
شبكة العراب الاخبارية al3rab newsدخول
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
قصة رجل هداه الله بعد ضلال
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة رجل هداه الله بعد ضلال
ماأجمل الماضي وماأقساه ، صفتان أجتمعت في ذكرى رجل واحد ، صفتان
متضادتان ...
أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها ...
وأحاول أن أهرب من تذكره كي لاأرى الشقاء الذي عشته في عنفوان
شبابي ...
فحينما وصلت سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما
طريق الخير وطريق الشر ...
لكن من سوء حظي أنني أخترت طريق الشر ، فقلدتني الشياطين أغلى
وسام لديها، وصرت تبعاً لها ...
بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي ، فأخذت
مسلك الشر وأستسقيت من منهاله المرالذي أشد من مرارة العلقم وأيم
الله ...
فلم أتخلى يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم
الرفيعة ، حتى أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال ...
وذات مرة أسترعى إنتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه ،
وكانت كثيراً ماتنظر إلىّ نظرة لم أعي معناها ...
لكنها لم تكن نظرات عشق ، ولاغرام ، رغم أنني لاأعرف العشق ولا
الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ...
وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي أستوقفتني كثيراً ، حتى هممت
أن أضع شراكي على تلك الفتاة ...
وبعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق ، فأرسلتها
لها عبر باب منزلها ، ولكن لم أجد منها رد بذلك ولاتجاوب ...
وأخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت
،فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ...
حتى وصلها الخبر بذلك ، لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شئ ، وذات
ليلة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً ، فأنا ممن هو
مستخفي بالنهار وساربُ ُ بالليل ...
وإذا بي أجد عند الباب كتاب عن الأذكار النبوية ، فأحمر وجهي
لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي ، حيث عرفت أن التي
أرسلته لي هي تلك الفتاة ...
وبهذا فهي قد أعلنت حرباً معي ، ففكرت وقتها على أن أكتب قصيدة
عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي ، وبعدها أكون قد خدشت
بشرفها ...
وجلست أستوحي ماتمليه الشياطين على ّ من ذلك الوحي الشعري ،
ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك
سوف ينشر لدى كافة معارفك ...
وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات ، وقال لي إن
الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه
التمرات لك هديةً منها لك على قصيدتك بها ، وتقول لك إنها ستدعو
الله لك بالهداية ساعة الإفطار ...
فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً ، وأحمرت عيناي بالشر ،
وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم آجل ، ولن أدعها على طريق الخير
أبداً ماحييت ...
وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجد بألقاء عبارات السخرية
والإستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك ،
ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً فيها ...
ومرة الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة
وأستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي ، وكل يوم إثنين وخميس وهي
الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل التمر لي ، وكأن لسان
حالها يقول أنها قد أنتصرت علىّ ، هذا ماكنت أظنه من تصرفاتها
تلك ...
وماهي إلا أِشهر إلا وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة
واللذات الدنيوية التي لم أرآها في بلدي ، ومكثت قرابة أربعة
أشهر ، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة ، وكيف نجت
من جميع الخطط التي وضعتها لها ...
وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أ****انذار****** بأسلوب
أكثر خبثاً ودهاءاً وقررت أنني سوف أردها عن تدينها وأجعلها تسير
على درب الشر ...
وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس ، وهو من
الأيام التي كانت تصومه تلك الفتاة ، وحينما قدم لنا القهوة
والتمر بالطائرة أخذت بشرب القهوة أم التمر فألقيت به [ حيث كان
رمزاً للصائمين ويذكرني بها ] ...
وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة
ظهراً ، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي ، وهناك زارني
أصدقائي فور وصولي ، وكلاً منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك
الهداية كلها خبيثة ، وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شراً هدية
خصصتها لتلك الفتاة ، كي أرسلها لها ، ولأرى ماتفعله بعد ذلك ...
و****انذار******ت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربةً من المسجد قبل صلاة
المغرب ، حيث كانت حريصةً على أداء الصلاة في المسجد لأن بالمسجد
كان جمعية نسائية لتحفيظ القرآن ...
وماأن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة ، ولم أرى
الفتاة ، أستغربت ، وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء
سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك ...
فعدت لمنزلي ، وأنا كلي أمل بأن تكون توقعاتي تلك محلها، وأثناء
ماكنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوب عليه إهداء إليك لعل الله
أن يهديك إلى صراطه المستقيم ، التوقيع / اسم الفتاة ...
فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني
، و****انذار******ت في يومي الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي
المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها أنا لست بحاجةٍ إليه ، كماأنني
سوف أبعدك عنه قريباً ، وأنتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتي
.
وكررت ذلك عدة أيام لكن دون فائدة فلم اراها ، فذهبت إلى مقربة
من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع أخوة
لتلك الفتاة ، فسألتهم: هل فلانة موجودة ؟ فقالوا لي : ولماذا
هذا السؤال ! ربما أنت لست من هذا الحي .
قلت بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها
، فقالوا لي إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي
بالمسجد قبل أكثر من شهرين ...
عندها ما أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن
أقع من طولي ، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل ، فعيناي التي
لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة ، ولكن لماذا
كل هذا الحزن ؟
أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شئ آخر ؟
لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد ، أخذت
بالعودة لمنزلي سيراً على الأقدام وأنا هائم لاأدري أين هي وجهتي
وإلى أين أنا ذاهب ...
وجلست أطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي ، لقد نسيت
كل شئ نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل
مكان تلاحقني ...
وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولاشئ آخر بل نظرات شفقة
ورحمة علىّ ، فقد كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر ...
فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي ، وفعلاً أعتزلت أهلي والناس
جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي وتغيرت حالتي ،
وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي ، أصبحت أراها
وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود ، وحاول الكثير من أصدقائي أن
يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي وأختياري للعيش وحيداً
لكنني لم أخبرهم بالسبب ...
وكان المصحف الذي أهدتني إياها لايزال معي ، فصرت أقبله وأبكي
وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت أن
أقوم أسقط ، لأني لم أكن أصلي طوال عمري ، فحاولت جاهداً فأعانني
الله ونطقت بإسمه ، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك
الفتاة رحمةً واسعة من عنده ، تلك الفتاة التي كانت دائماً
ماتسعى لإصلاحي ...
وكنت أنا أسعى لإفسادها ، لكن تمنيت لو انها لم تمت لأجل تراني
على الإستقامة ، لكن لا راد لقضاء الله ، وصرت دوماً أدعو لها
وأسأل الله لها الرحمة وأن يجمعني بها في مستقر رحمته وأن يحشرني
معها ومع عباده الصالحين
SHAB ALHAWA BASEEL- القلم المميز
- عدد الرسائل : 269
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 0
نقاط : 566
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
رد: قصة رجل هداه الله بعد ضلال
مشكور يا غالي
جزاك لله خيرا
تقبل مروري
جزاك لله خيرا
تقبل مروري
MaZlOuM_AL_Waseem- .¸¸.•°مشرف عام•.¸.•°
- عدد الرسائل : 594
العمر : 34
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 4
نقاط : 1021
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
مواضيع مماثلة
» الفرق بين قلب و حب المراة و قلب و حب الرجل
» خمس حركات تحبها المرأة,,قد لايعرفها كل الرجال
» قصة علي بي ابي طالب رضي الله عنه
» خمس حركات تحبها المرأة,,قد لايعرفها كل الرجال
» قصة علي بي ابي طالب رضي الله عنه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى