مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
مواضيع ثابتة
اسماء الرياح وأنواعها
_______________________________________
اسماء أيام الأسبوع في الجاهلية
_______________________________________
سبب تسمية الاشهر الهجرية
-----------------------------------
شبكة العراب الاخبارية al3rab newsدخول
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حقائق علمية
صفحة 1 من اصل 1
حقائق علمية
حقائق علمية
يقول ربنا-تبارك وتعالى- في محكم كتابه:
(أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقنهما وجعلنا من الماء كل شيءٍ
حىٍٍ أفلا يؤمنون).
أكثر النظريات المطروحة لتفسير نشأة الكون قبولاً لدى العلماء اليوم هي ((نظرية الانفجار
العظيم))وذلك لتمتعها بأكبر قدر من الشواهد الحسية التي منها اتساع الكون , ومنها وجود درجة حرارة ثابتة على
أطراف الجزء المدرك من الكون , ومنها
تصوير بقايا الدخان الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف هذا الجزء المدرك من الكون .
وحقيقة اتساع الكون سبق القرآن الكريم بألا شارة إليها وذلك بقول الحق-تبارك وتعالى- في محكم كتابة:
(والسماء بنينها بأييدٍ وإنا لموسعون).
وقد ظلت هذا الآية القرآنية تقرع أسماع الناس على مدى أربع عشر قرناً , وظل
العلم إلى النصف الأول من القرن العشرين ينادي بثبات الكون , وعدم تغيره , حين فوجئ
علماء الفلك في أوائل العشرينات من القرن العشرين 1924 بحقيقة توسع الكون, وتباعد
أغلب مجراته عنا وعن بعضها البعض بسرعات تكاد تقترب من سرعة الضوء وقد أحدثت هذه
الملاحظات هلعاً في وسط العلماء , حتى أبدت قوانين الفيزياء النظرية , وكل المعادلات
الرياضية والقياسات الفلكية حقيقة
تمدد الكون وتوسعه وتباعد مجراته , وأصبحت واحدة من أهم الاكتشافات العلمية في التاريخ البشرية , وسبق القرآن الكريم
بالإشارة إليها قبل أن يصل علم الإنسان إلى إدراكها بأكثر من ثلاثة عشر قرناً وبذلك تبقى
الآية السابعة والأربعون من سورة
الذاريات واحدة من أهم آيات الإعجاز العلمي في كتاب الله ومن الشهادات القاطعة بأنه لا يمكن أن يكون القرآن الكريم صناعة بشرية
,بل هو كلام الله الخالق.
وانطلاقاً من حقيقة توسع الكون نادى كل من علماء الفلك والفيزياء الفلكية بالتصور المنطقي الذي مؤداه
أننا إذا عدنا بهذا الاتساع الكوني إلى الوراء مع الزمن فلا بد وأن تلتقي كل صور المادة و الطاقة
الموجودة بالكون ,كما يلتقي كل من المكان والزمان , فتتكدس الموجودات كلها على بعضها البعض
في جرم ابتدائي واحد يتناهى في
الصغر حجماً حتى يكاد أن يصل إلى العدم , ويتناهى في الكثافة ضخامة إلى درجة تتوقف عندها كل القوانين الفيزيائية و
الرياضية , وجرم هذه صفاته (مرحلة الرتق) لابد وأنه قد انفجر في ظاهرة يسميها العلماء
((عملية الانفجار العظيم)) ويسميها القرآن الكريم باسم((عملية الفتق)) وذلك في قول
الحق-تبارك وتعالى-:
(أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقنهما وجعلنا من الماء كل شيءٍ حىٍ أفلا
يؤمنون).
وتبقى((عملية الانفجار العظيم)) في حدود العلوم المكتسبة إحدى النظريات المفسرة لنشأة الكون , ولا يستطيع
عالم يحترم علمه أن يجزم بوقوعها , لأن عملية الخلق بأبعادها الثلاث: خلق الكون وخلق الحياة وخلق الإنسان من
الأحداث الغيبية التي لم يشهدها أي
من المخلوقين وفي ذلك يقول ربنا –تبارك وتعالى- في محكم كتابه:
(ومآ أشهدتهم خلق السموات والأرض ولاخلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداُ).
والقرآن الكريم الذي يقرر هذه الحقيقة هو الذي يدعونا في آيات كثيرة إلى التفكر في خلق السموات والأرض
واستخلاص العبر من هذه العملية المعجزة الناطقة بطلاقة القدرة الإلهية المبدعة.
والجمع بين هذه الآيات القرآنية يشير إلى أنه على الرغم من كون الخلق بأبعادها
الثلاث(خلق الكون,و خلق الحياة, وخلق الإنسان)
هي عملية غيبية لم تقع تحت سمع الناس وأبصارهم إلا أن الله –تبارك وتعالى- قدترك لنا في صخور الأرض
وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية ما يمكن أن يعين الإنسان على الوصول إلى تصور صحيح عن كيفية الخلق ما
دام مؤمناً بالخالق العظيم , فإن لم
يؤمن ضاع في متاهات من الأوهام والظنون حتى لو كان بيده من الشواهد الحسية ما لم يملكه أحد غيره.
ولذلك فإننا معشر المسلمين نؤمن بحق ((عملية الانفجار الكوني العظيم )) ونرتقي بتلك النظرية إلى مقام
الحقيقة لمجرد وجود إشارة لها في كتاب
الله , ولو إن علم الإنسان الكسبي لا يمكن القول بذلك أبداً على الرغم من الشواهد العديدة المؤيده لذلك , ومنها اتساع الكون .
ودرجة الحرارة الثابتة على أطراف الجزء
المدرك من الكون, وتصوير بقايا أتربة من الدخان الكوني على تلك الأطراف . وقد تم قياس الخلفية الإشعاعية للكون في سنة 1965م,
وتم تقديرها بحوالي ثلاثة درجات مطلقة.
وفي الثامن من نوفمبر 1989م, أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية مركبة باسم ((مكتشف الخلفية
الإشعاعية للكون )) وقد ارتفعت هذه المركبة إلى مدار حول الأرض يصل إلى ستمائة كيلو متر فوق مستوى سطح البحر و
ذلك لقياس درجة الحرارة الخلفية الإشعاعية للكون ,وقياس كل من الكثافة المادية
والضوئية والموجات الدقيقة وقد تم نشر تقرير هذه الرحلة في أبريل سنة 1992م,وفية من
البراهين المادية الملموسة والصور ما يؤكد على حقيقة توسع الكون. فقد تم تصوير البقايا
الأثرية للدخان الكوني الناتج عن
عملية الانفجار العظيم (عملية الفتق),كما تم الخلفية الإشعاعية للكون بأقل قليلاًًًً من الثلاث الدرجات المطلقة .وقد تم
تصوير آثار هذا الدخان الأول على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية ,وهي حالة
دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق السموات والأرض,وقد سبق القرآن الكريم كل المعارف
الإنسانية بالإشارة إلى تلك الحقيقة وذلك بأكثر من ثلاثة عشر قرناً ونصف القرآن ,وفي ذلك
يقول ربنا-تبارك وتعالى-في محكم
كتابة:
(ثم أستوى إلى السماء وهي
دخان فقال لها وللأرض أئتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طآئعين)
وبذلك يكون القرآن الكريم قد سبق كل المعارف الإنسانية بالإشارة إلى خلق السموات والأرض وذلك بأكثر
من ثلاثة عشر قرناً ,و الإشارة إلى عدد من حقائق هذه العملية من أبرزها الانفجار العظيم,أو عملية فتق الرتق
وتحول الجرم الأولى إلى دخان,وخلق كل
من الأرض والسموات من هذا الدخان,واتساع الكون بعد ذلك أي بدء الكون بالأخذ في عملية الاتساع إلى نهاية لا يعلمها إلا الله.
ويختلف علماء الفلك فيما بينهم حول قضية اتساع الكون اختلافاً كبيراً فمنهم من يدعي أن كوننا كون مفتوح
بمعنى أنه سوف يظل في الاتساع إلى ما لا نهاية, والبعض الآخر ينادي بأن كوننا كون منغلق بمعنى أنه يفقد من
قوة الدفع إلى الخارج في لمّ إطراف الكون
في عملية معاكسة لعملية انفجار الكون وتمدده يسميها علماء الفلك باسم ((عملية الانسحاق الشديد))(أو عملية ترق الفتق)
تقوم بإعادة الكون إلى حالة الجرم الابتدائي الأول الذي بد أمنة الخلق ونحن معشر
المسلمين ننتصر كذلك لتلك النظرية ,ونرتقي بها إلى مقام الحقيقة وذلك انطلاقاً من قول
الحق-تبارك وتعالى-
(يوم نطوى السمآء كطى السجل للكتب كما بدأنآ أول خلق نعيده وعداً علينآ إٍنا كنآ فعلين)
وانظر إلى روعة التعبير القرآني في قول الحق –سبحانه وتعالى-
(..كما بدأنآ أول خلق نعيده...)
بمعنى أن هذا الكون الشاسع الاتساع,الدقيق البناء,المبني من تريليونات التريليونات من الأجرام سوف ينتهي بعملية
الطي إلى نقطة واحدة تتلاقي فيها كل
المادة والطاقة والمكان والزمان وبذلك تشبه تماًماً الجرم الابتدائي الذي بدأ به خلق الكون (مرحلة الرتق)
ومن العجيب حقاً أن تأتي آية الخلق الأول (فتق الرتق),وآية الطي (رتق الفتق)كلتا هما في سورة
الأنبياء(الآيتان رقم 104,30)
وهنا يقف العلم الكسبي حائراً ,فيختلف علماء الفلك والفيزياء الفلكية ممن ينادون بعملية الانسحاق الشديد
اختلافاً كبيراً فيما بينهم ,فمنهم من يتخيلها نهاية الوجود الذي لا شيء بعده ,ومنهم من يتصورها عملية
ترددية مستمرة: انفجار ثم انسحاق ثم
انفجار ثم انسحاق بلا توقف ,وكل ذلك ضرب بالظن في أعماق الغيب المطلق لا يحسمه إلا قول الحق-تبارك وتعالى-
(يوم تبدل الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار)
ومعنى ذلك أن بعد عملية الانفجار الأولى أو فتق الرتق لن يحدث ألاً طي واحد للكون (أي عملية
واحد الانسحاق الشديد)يعود فيها الكون
سيرته الأولى:جرماً واحداً متناهياً في ضآلة الحجم إلى ما يقرب العدم, ومتناهياً أيضاً في ضخامة كم المادة والطاقة فينفجر مرة
ثانية فقط (فتق التق الثاني) ,متحولاً إلى سحابة من الدخان تخلق منة أرض غير أرضناً
وسماء غير سمائنا,ثم يبعث
الخلق,ويكون خلود بلا موت في حياة آخرة إما في الجنة أبداً أو في النار أبداً كما أخبراً المصطفى صلى الله علية
وسلم.
وهنا يتضح جانب من جوانب الإعجاز العلمي للقرن لكريم وهو جانب الارتقاء بإحدى نظريات
لعلم إلى مقام الحقيقة لمجرد وجود إشارة
لها في كتاب الله,وبذلك ننتصر بالقرآن الكريم للعلم الكوني المكتسب وليس العكس.وبالمثل يكون الانتصار الإحدى النظريات
العلمية المكتسبة بحديث صحيح مروي عن رسول الله صلى الله علية وسلم
ونكون بذلك قد انتصرنا بالحديث النبوي الشريف للعلم البشري الكسبي وليس العكس,وهذا منهج
جديد في التعامل مع الإشارات الكونية في القرآن الكريم وفي الحديث النبوي الشريف لا
أعتقد أنه قد سبقني أليه أحد.
ومن هذا العرض يتضح لنا بجلاء أن قضية خلق السموات والأرض ومستقبل إفنائهما وإعادة خلقهما لا يمكن حسمها
بعيداًًً
عن القرآن الكريم والُسُنََََة النبوية المطهرة, على الرغم من أن الله _تعالى_قد ترك
لنا في صفحة السماء وفي صخور الأرض من
الشواهد الحسية ما يمكن أن يعين الإنسان على فهم ذلك, لأن العلم البشري المكتسب لا يمكنه تجاوز مرحلة التنظير (بمعنى وضع نظرية
من النظريات)في قضية الخلق
بأبعادها الثلاث:خلق الكون,وخلق الحياة,وخلق الإنسان,وتتعدد النظريات في قضايا الخلق بالذات بتعدد خلفيات واضعيها على الرغم من
وحدة المشاهدات,ويبقى للمسلم
_وللمسلم وحدة_نور من الله _تعالى_في أية قرآنية كريمة أو في حديث نبوي صحيح مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن أن
يساعد على أن يرتقي بإحدى هذه النظريات
إلى مقام الحقيقة لمجرد ورود إشارة لها في كتاب الله أو في أحاديث رسول الله الخاتم صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى رسل
الله وأنبيائه أجمعين وعلى من تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين
يقول ربنا-تبارك وتعالى- في محكم كتابه:
(أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقنهما وجعلنا من الماء كل شيءٍ
حىٍٍ أفلا يؤمنون).
أكثر النظريات المطروحة لتفسير نشأة الكون قبولاً لدى العلماء اليوم هي ((نظرية الانفجار
العظيم))وذلك لتمتعها بأكبر قدر من الشواهد الحسية التي منها اتساع الكون , ومنها وجود درجة حرارة ثابتة على
أطراف الجزء المدرك من الكون , ومنها
تصوير بقايا الدخان الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف هذا الجزء المدرك من الكون .
وحقيقة اتساع الكون سبق القرآن الكريم بألا شارة إليها وذلك بقول الحق-تبارك وتعالى- في محكم كتابة:
(والسماء بنينها بأييدٍ وإنا لموسعون).
وقد ظلت هذا الآية القرآنية تقرع أسماع الناس على مدى أربع عشر قرناً , وظل
العلم إلى النصف الأول من القرن العشرين ينادي بثبات الكون , وعدم تغيره , حين فوجئ
علماء الفلك في أوائل العشرينات من القرن العشرين 1924 بحقيقة توسع الكون, وتباعد
أغلب مجراته عنا وعن بعضها البعض بسرعات تكاد تقترب من سرعة الضوء وقد أحدثت هذه
الملاحظات هلعاً في وسط العلماء , حتى أبدت قوانين الفيزياء النظرية , وكل المعادلات
الرياضية والقياسات الفلكية حقيقة
تمدد الكون وتوسعه وتباعد مجراته , وأصبحت واحدة من أهم الاكتشافات العلمية في التاريخ البشرية , وسبق القرآن الكريم
بالإشارة إليها قبل أن يصل علم الإنسان إلى إدراكها بأكثر من ثلاثة عشر قرناً وبذلك تبقى
الآية السابعة والأربعون من سورة
الذاريات واحدة من أهم آيات الإعجاز العلمي في كتاب الله ومن الشهادات القاطعة بأنه لا يمكن أن يكون القرآن الكريم صناعة بشرية
,بل هو كلام الله الخالق.
وانطلاقاً من حقيقة توسع الكون نادى كل من علماء الفلك والفيزياء الفلكية بالتصور المنطقي الذي مؤداه
أننا إذا عدنا بهذا الاتساع الكوني إلى الوراء مع الزمن فلا بد وأن تلتقي كل صور المادة و الطاقة
الموجودة بالكون ,كما يلتقي كل من المكان والزمان , فتتكدس الموجودات كلها على بعضها البعض
في جرم ابتدائي واحد يتناهى في
الصغر حجماً حتى يكاد أن يصل إلى العدم , ويتناهى في الكثافة ضخامة إلى درجة تتوقف عندها كل القوانين الفيزيائية و
الرياضية , وجرم هذه صفاته (مرحلة الرتق) لابد وأنه قد انفجر في ظاهرة يسميها العلماء
((عملية الانفجار العظيم)) ويسميها القرآن الكريم باسم((عملية الفتق)) وذلك في قول
الحق-تبارك وتعالى-:
(أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقنهما وجعلنا من الماء كل شيءٍ حىٍ أفلا
يؤمنون).
وتبقى((عملية الانفجار العظيم)) في حدود العلوم المكتسبة إحدى النظريات المفسرة لنشأة الكون , ولا يستطيع
عالم يحترم علمه أن يجزم بوقوعها , لأن عملية الخلق بأبعادها الثلاث: خلق الكون وخلق الحياة وخلق الإنسان من
الأحداث الغيبية التي لم يشهدها أي
من المخلوقين وفي ذلك يقول ربنا –تبارك وتعالى- في محكم كتابه:
(ومآ أشهدتهم خلق السموات والأرض ولاخلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداُ).
والقرآن الكريم الذي يقرر هذه الحقيقة هو الذي يدعونا في آيات كثيرة إلى التفكر في خلق السموات والأرض
واستخلاص العبر من هذه العملية المعجزة الناطقة بطلاقة القدرة الإلهية المبدعة.
والجمع بين هذه الآيات القرآنية يشير إلى أنه على الرغم من كون الخلق بأبعادها
الثلاث(خلق الكون,و خلق الحياة, وخلق الإنسان)
هي عملية غيبية لم تقع تحت سمع الناس وأبصارهم إلا أن الله –تبارك وتعالى- قدترك لنا في صخور الأرض
وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية ما يمكن أن يعين الإنسان على الوصول إلى تصور صحيح عن كيفية الخلق ما
دام مؤمناً بالخالق العظيم , فإن لم
يؤمن ضاع في متاهات من الأوهام والظنون حتى لو كان بيده من الشواهد الحسية ما لم يملكه أحد غيره.
ولذلك فإننا معشر المسلمين نؤمن بحق ((عملية الانفجار الكوني العظيم )) ونرتقي بتلك النظرية إلى مقام
الحقيقة لمجرد وجود إشارة لها في كتاب
الله , ولو إن علم الإنسان الكسبي لا يمكن القول بذلك أبداً على الرغم من الشواهد العديدة المؤيده لذلك , ومنها اتساع الكون .
ودرجة الحرارة الثابتة على أطراف الجزء
المدرك من الكون, وتصوير بقايا أتربة من الدخان الكوني على تلك الأطراف . وقد تم قياس الخلفية الإشعاعية للكون في سنة 1965م,
وتم تقديرها بحوالي ثلاثة درجات مطلقة.
وفي الثامن من نوفمبر 1989م, أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية مركبة باسم ((مكتشف الخلفية
الإشعاعية للكون )) وقد ارتفعت هذه المركبة إلى مدار حول الأرض يصل إلى ستمائة كيلو متر فوق مستوى سطح البحر و
ذلك لقياس درجة الحرارة الخلفية الإشعاعية للكون ,وقياس كل من الكثافة المادية
والضوئية والموجات الدقيقة وقد تم نشر تقرير هذه الرحلة في أبريل سنة 1992م,وفية من
البراهين المادية الملموسة والصور ما يؤكد على حقيقة توسع الكون. فقد تم تصوير البقايا
الأثرية للدخان الكوني الناتج عن
عملية الانفجار العظيم (عملية الفتق),كما تم الخلفية الإشعاعية للكون بأقل قليلاًًًً من الثلاث الدرجات المطلقة .وقد تم
تصوير آثار هذا الدخان الأول على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية ,وهي حالة
دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق السموات والأرض,وقد سبق القرآن الكريم كل المعارف
الإنسانية بالإشارة إلى تلك الحقيقة وذلك بأكثر من ثلاثة عشر قرناً ونصف القرآن ,وفي ذلك
يقول ربنا-تبارك وتعالى-في محكم
كتابة:
(ثم أستوى إلى السماء وهي
دخان فقال لها وللأرض أئتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طآئعين)
وبذلك يكون القرآن الكريم قد سبق كل المعارف الإنسانية بالإشارة إلى خلق السموات والأرض وذلك بأكثر
من ثلاثة عشر قرناً ,و الإشارة إلى عدد من حقائق هذه العملية من أبرزها الانفجار العظيم,أو عملية فتق الرتق
وتحول الجرم الأولى إلى دخان,وخلق كل
من الأرض والسموات من هذا الدخان,واتساع الكون بعد ذلك أي بدء الكون بالأخذ في عملية الاتساع إلى نهاية لا يعلمها إلا الله.
ويختلف علماء الفلك فيما بينهم حول قضية اتساع الكون اختلافاً كبيراً فمنهم من يدعي أن كوننا كون مفتوح
بمعنى أنه سوف يظل في الاتساع إلى ما لا نهاية, والبعض الآخر ينادي بأن كوننا كون منغلق بمعنى أنه يفقد من
قوة الدفع إلى الخارج في لمّ إطراف الكون
في عملية معاكسة لعملية انفجار الكون وتمدده يسميها علماء الفلك باسم ((عملية الانسحاق الشديد))(أو عملية ترق الفتق)
تقوم بإعادة الكون إلى حالة الجرم الابتدائي الأول الذي بد أمنة الخلق ونحن معشر
المسلمين ننتصر كذلك لتلك النظرية ,ونرتقي بها إلى مقام الحقيقة وذلك انطلاقاً من قول
الحق-تبارك وتعالى-
(يوم نطوى السمآء كطى السجل للكتب كما بدأنآ أول خلق نعيده وعداً علينآ إٍنا كنآ فعلين)
وانظر إلى روعة التعبير القرآني في قول الحق –سبحانه وتعالى-
(..كما بدأنآ أول خلق نعيده...)
بمعنى أن هذا الكون الشاسع الاتساع,الدقيق البناء,المبني من تريليونات التريليونات من الأجرام سوف ينتهي بعملية
الطي إلى نقطة واحدة تتلاقي فيها كل
المادة والطاقة والمكان والزمان وبذلك تشبه تماًماً الجرم الابتدائي الذي بدأ به خلق الكون (مرحلة الرتق)
ومن العجيب حقاً أن تأتي آية الخلق الأول (فتق الرتق),وآية الطي (رتق الفتق)كلتا هما في سورة
الأنبياء(الآيتان رقم 104,30)
وهنا يقف العلم الكسبي حائراً ,فيختلف علماء الفلك والفيزياء الفلكية ممن ينادون بعملية الانسحاق الشديد
اختلافاً كبيراً فيما بينهم ,فمنهم من يتخيلها نهاية الوجود الذي لا شيء بعده ,ومنهم من يتصورها عملية
ترددية مستمرة: انفجار ثم انسحاق ثم
انفجار ثم انسحاق بلا توقف ,وكل ذلك ضرب بالظن في أعماق الغيب المطلق لا يحسمه إلا قول الحق-تبارك وتعالى-
(يوم تبدل الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار)
ومعنى ذلك أن بعد عملية الانفجار الأولى أو فتق الرتق لن يحدث ألاً طي واحد للكون (أي عملية
واحد الانسحاق الشديد)يعود فيها الكون
سيرته الأولى:جرماً واحداً متناهياً في ضآلة الحجم إلى ما يقرب العدم, ومتناهياً أيضاً في ضخامة كم المادة والطاقة فينفجر مرة
ثانية فقط (فتق التق الثاني) ,متحولاً إلى سحابة من الدخان تخلق منة أرض غير أرضناً
وسماء غير سمائنا,ثم يبعث
الخلق,ويكون خلود بلا موت في حياة آخرة إما في الجنة أبداً أو في النار أبداً كما أخبراً المصطفى صلى الله علية
وسلم.
وهنا يتضح جانب من جوانب الإعجاز العلمي للقرن لكريم وهو جانب الارتقاء بإحدى نظريات
لعلم إلى مقام الحقيقة لمجرد وجود إشارة
لها في كتاب الله,وبذلك ننتصر بالقرآن الكريم للعلم الكوني المكتسب وليس العكس.وبالمثل يكون الانتصار الإحدى النظريات
العلمية المكتسبة بحديث صحيح مروي عن رسول الله صلى الله علية وسلم
ونكون بذلك قد انتصرنا بالحديث النبوي الشريف للعلم البشري الكسبي وليس العكس,وهذا منهج
جديد في التعامل مع الإشارات الكونية في القرآن الكريم وفي الحديث النبوي الشريف لا
أعتقد أنه قد سبقني أليه أحد.
ومن هذا العرض يتضح لنا بجلاء أن قضية خلق السموات والأرض ومستقبل إفنائهما وإعادة خلقهما لا يمكن حسمها
بعيداًًً
عن القرآن الكريم والُسُنََََة النبوية المطهرة, على الرغم من أن الله _تعالى_قد ترك
لنا في صفحة السماء وفي صخور الأرض من
الشواهد الحسية ما يمكن أن يعين الإنسان على فهم ذلك, لأن العلم البشري المكتسب لا يمكنه تجاوز مرحلة التنظير (بمعنى وضع نظرية
من النظريات)في قضية الخلق
بأبعادها الثلاث:خلق الكون,وخلق الحياة,وخلق الإنسان,وتتعدد النظريات في قضايا الخلق بالذات بتعدد خلفيات واضعيها على الرغم من
وحدة المشاهدات,ويبقى للمسلم
_وللمسلم وحدة_نور من الله _تعالى_في أية قرآنية كريمة أو في حديث نبوي صحيح مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن أن
يساعد على أن يرتقي بإحدى هذه النظريات
إلى مقام الحقيقة لمجرد ورود إشارة لها في كتاب الله أو في أحاديث رسول الله الخاتم صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى رسل
الله وأنبيائه أجمعين وعلى من تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين
honey- القلم المميز
- عدد الرسائل : 780
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 8
نقاط : 1149
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى