أنحني لي وأمضي في طريقك...فأنا اللاشيئ

انحني لي وأمضي في طريقك......


يحكى أن ملكا متباهيا بملكه كان خارجا في موكب له في شوارع مملكته
وقد عرف عنه التباهي والتكبر فكان يأمر كل من يصادفه بطريقه أن ينحني له ويمضي في طريقه
فكانت الناس تنحني لمجرد رؤية موكب الملك
لكن رجلا فقيرا مر بالرقب من الموكب وهو مرفوع الرأس لم يقبل أن يحني رأسه للملك المتباهي
فثار غضب الملك وقتله الفضول
فأمر بمناداة هذا الرجل
وسأله ( كيف تمر بقربي ولا تنحني لجلالتي؟؟؟)
فجاوبه الفقير بسؤالولم أنحني لك)
فقال الملك (تنحني لي لأني الملك وأنت اللاشيء)

فقال الفقير: سيدي أنت الأن ملك لكن بعدها ماذا ستكون
الملك: سأطمح لأنشاء أمبراطوريه أكون ملكها
الفقير: ثم ماذا؟؟
الملك : من المحتمل أن تتوسع أمبراطوريتي لأحكم العالم
الفقير: ثم ماذا
الملك: لا شيء
الفقير: هاذا أنا ستكون مثلي
فأنا وكما قلت يا سيدي أنا اللاشيء
فأنحني أنت لي وأمضي في طريقك .......................

نحن اللاشيء فلماذا نتكبر
نعلو بأنفسنا بالغرور إلى أقصى الحدود وفجأة نسقط ................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وما المرءُ إلا كالشهاب وضوئه....يحور رماداً بعد إذ هو ساطعُ

موضوع رائع بكل معنى الكلمة
مشكور يا وسام

شكرا كتير لمرورك اللطيف