مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
مواضيع ثابتة
اسماء الرياح وأنواعها
_______________________________________
اسماء أيام الأسبوع في الجاهلية
_______________________________________
سبب تسمية الاشهر الهجرية
-----------------------------------
شبكة العراب الاخبارية al3rab newsدخول
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الأمة بين الصالح والصالح المصلح
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأمة بين الصالح والصالح المصلح
موضوع رائع قرائته ونقلته الاني وجت انه يفضل ان يناقشه السادة الادباء
في محطة القطار اجتمعوا ليودعوا صديقهم المسافر إلى مدينة الإسماعيلية – شمال
مصر- ليتسلم عمله الجديد هناك . وفي انتظار وصول القطار امضوا وقتهم يتجاذبون
أطراف الحديث. كان من بين المودعين رجل ذو تقوى وصلاح . كان آخر ما قاله وهو
يودع الصديق المسافر:
إن الرجل الصالح يترك أثرا صالحا أينما حل .
ونحن نأمل أن يترك صديقنا أثرا صالحا في هذا
البلد الجديد عليه"
صافرات القطار قطعت شجون حديثهم , فهموا بوداع صديقهم الذي استقل القطار وجلس
وحيدا يفكر في المجهول الذي ينتظره في الإسماعيلية , وفي تلك الكلمات التي
سمعها والتي أخذت مكانها في نفسه , و التي عاش بها وعاش لها بقية حياته والتي
لم تدم طويلا .
إن تلك النصيحة التي قيلت للمسافر منذ ما يقرب من نصف قرن بينت له ووضحت أن
هناك فرقا بين الصالح و الصالح المصلح. و أن المسافة بين الصالح , والصالح
المصلح مسافة شاسعة . لذلك أيقن الرجل حينها أن الأمة ليست في حاجة إلى نموذج
الفرد الصالح , بقدر حاجتاها إلي نموذج الفرد الصالح المصلح الذي يجب أن يترك
أثرا صالحا أينما حل وأينما نزل وأينما تواجد . هكذا فهم المسافر , وهكذا عمل ,
ومن ثم أخذ يورث الفكرة إلي طلابه وأحبابه وإخوانه في كل مكان . وهذا ما يجب أن
نؤمن به نحن اليوم .
فالواقع البئيس للأمة اليوم يدعونا أن نتساءل عن جدوى وجود أهل الصلاح و أهل
التقوى في مجتمعات لا يعود تأثيرهم علي من يحيون داخل هذه المجتمعات ؟!!! وما
جدوى وجود أهل العلم وأهل الخير كل داخل محرابه يصلي لله, ويعبده حق عبادته ,
بينما المجتمع من حولهم يعج بصنوف الفساد والمفسدين ؟!!! ما فائدة علم لا ينفع
المجتمع ولا ينهض به ولا يعالج مشكلاته ويضمد جراحاته ؟!!! . ما فائدة أبحاث
ودراسات مؤلفات بذلت فيها الجهود الميدانية المضنية ومع ذلك انتهى بها المقام
إلى أن تكون حبيسة الأدراج ؟!!!.
إن الأمة أحوج ما تكون إلي نموذج الفرد الصالح المصلح. الذي يتحرك بصلاحه وعلمه
,وفقهه , وأخلاقه, وسلوكه بين الناس .يعيش في قلب الواقع بحلوة ووحله . يوقظ
النائم . يذكر الغافل. ينصح المقصر . ينبه العاصي .يشجع الجاد . يحي
السنة ويميت البدعة. يرد
الناس إلى الله ردا جميلا .. يأمر بالمعروف بمعروف. وينهى عن المنكر بمعروف .
يرد الظالم عن ظلمه .يرد الناس إلى الله , والي منهج الله , والى كتاب الله .
يحبب عباد الله إلى الله , ويحبب الله إلى عباده. والا فما فائدة صلاح الصالحين
, وعلم العالمين, وتقوى المتقين دون أن يكون لها اثر ومردود؟
إن مشكلة الكثيرين منا أننا نخلط بين الوسائل والأهداف . فمثلا الصلاة والزكاة
والصيام والحج ما هي إلا وسائل. وسائل الهدف منها خلق إنسان صالح في المجتمع
.هذا الإنسان الصالح إذا ما تحقق في المجتمع ووجد , فيجب أن يكون لها دور في
العمل وفي الإصلاح. دور في البناء, و في تقليل هوامش الفساد في المجتمع. دور في
جعل الإنسان يعيش على هذه الأرض بالطريقة التي يحبها الله ورسوله. وليس مطلوبا
منه أن ينعزل عن الناس ومشاكلهم وهمومهم .
أما أن يصلي المصلون ولا يكون لصلاتهم مردود في ارض الواقع ,أو يصوم الصائمون
ولا يكون لصيامهم اثر يعود بالنفع على من هم حولهم . أن يذهب الحجيج في رحلات
شاقة يحجون فيها أو يعتمرون ويعودون بلا مردود يجود الواقع الذي يعيشون فيه .
فهذا هو الخلل , بل هو الخلل الكبير . نفس الخلل – بل وأفظع منه – أن يتواجد في
المجتمع عدد من الصالحين ولا يكون لهم لا مردود ملموس , ولا تأثير ايجابي على
المجتمع الذي يعيشون فيه .
إن هذا الخلط بين الوسائل والأهداف يذكرنا ببعض من ينتمون إلى الجماعات أو
الحركات الإسلامية في عالمانا الإسلامي. وهم يظنون أن مجرد انتمائهم إلى جماعة
من الجماعات العاملة على الساحة هو هدف في حد ذاته .ولكن إن الانتماء للحركات
الإسلامية هو وسيلة وليست هدف . فكل من ينتمي إلى جماعة تعمل لنصرة الإسلام
ويكتفي بهذا الانتماء فقط فهو عبء ثقيل , وبطالة مقيتة , وعدد في الليمون كما
يقولون . لأن الانتماء الحقيقي لهذا الدين يجب أن يكون انتماء العطاء, والإنتاج
– كل حسب قدراته ومواهبه. فلابد لمن يندرج تحت لواء العاملين لنصرة هذا الدين
أن يكون لانتمائه مردود واثر: مردود يشعر به المجتمع واثر يسعد بالبشر . وليس
مقبولا من هؤلاء أن يكتفوا بإصلاح أنفسهم وفقط . ويعيشون في المنطقة الدافئة .
بل لابد وان يصلحوا أنفسهم بالتزامن مع دعوة غيرهم ودلهم على الخير وإرشادهم
إلي الصواب وحثهم على العمل والبناء .
ولكن الواقع يخبرنا أن هناك عوائق تعشش في أذهان الكثيرين من أهل الصلاح و أهل
التقوى و أهل الورع أهل والخير في مجتمعاتنا- وهم كثر بفضل الله- . هذه العوائق
تحول بين انتقالهم إلى دائرة (الصالح المصلح ). سبب ذلك ظن هؤلاء أن الأمر عظيم
و له تبعاته ومسؤولياته . وإنهم لا طاقة لهم بها . كما ويخشى بعض هؤلاء ألا
يكونوا على قدر هذه التبعات ولا لهذه المسؤوليات. ولا للجهود المطلوب لذلها .
لذلك فهم يفضلون البقاء في المنطقة الدافئة ألا وهي منطقة الفرد الصالح .ويربأون
بأنفسهم أن يقتحموا أو يمارسوا دور الفرد الصالح المصلح في المجتمع . ولكن عظمة
هذا الدين انه وسع في مفهوم الإصلاح وبسطة لدرجة أن كل فرد في الأمة يستطيع ان
يكون له أوفر الحظ والنصيب من كعكة الإصلاح المرجوة . كل حسب قدراته وإمكانياته
.
ودعونا نؤكد على هذا المعنى من خلال صحابي جليل جاء رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم وسأله :
يا رسول الله علمني شيئا ينفعني الله تبارك وتعالى به .
فرد عليه رسول الله بسبع كلمات, ولكنها تلخص فلسفة وعظمة هذا الدين العظيم في
بساطة وعمق . كلمات تلخص وتبسط مفهوم الإصلاح أمام المسلمين . كلمات تحل مشكلة
الكثير من المترددين في الانتقال من منطقة الصالح إلى منطقة الصالح المصلح .
قال له رسول الله يا أبا برزة :
انظر ما يؤذي الناس فاعزله عن طريقهم .
وهي مقولة توضح لنا إن مجالات الإصلاح لا حدود لها, كما وفيها منهاج عمل يكفي
ويغري كل صالح أن يتحول من المنطقة الدافئة إلي منطقة الصالح المصلح .
فلو أقدم كل صالح على تنفيذ هذا التكليف كل حسب قدرته واستطاعته وتخصصه وطاقته
لحلت كثيرا من مشاكل المسلمين صغيرها وكبيرها. لو أقدم كل صالح على تنفيذ هذا
التكليف لارتقت الأمة ونهضت من كبوتها . فالأمية , والبطالة , والفقر , والجهل
, والمرض , وإقصاء القرآن عن منصة التشريع , وغياب دولة الخلافة الإسلامية ,
والانهيار الحضاري والأخلاقي والعلمي الذي ابتليت به الأمة , وغياب الشورى عن
واقع حياة الأمة , وعدم احترام حقوق الإنسان , والانبهار بكل إفرازات الحضارة
الغربية , والحكم بغير ما أنزل الله , وتداعي الأمم علينا ,والحملة الشرسة على
الأمة ومقدساتها وغيرها وغيرها كلها أمور تؤذي المسلمين . فمن يعزل هذا الأذى
ويميطه عن طريق وعقول المسلمين ؟ فهذه الأمور- وغيرها - تؤذي المسلمين,وتعمق
جراحاتهم , وتعرقل مسيرتهم, وتعيقهم عن القيام بالمهمة التي خلقهم الله لها ,
فمن يعزلها عن طريقهم؟ ومن يتقدم لتضميد جراحهم ؟.
إن واقع الأمة اليوم يتطلب من قادتها ومؤسساتها , وأهل الخير فيها أن يسعوا
جادين إلي توفير نموذج الفرد الصالح المصلح في الأمة . فالأمة في حاجة إلي فرد
يتحرك ويعمل وينتج ويقدم لدينه شيئا ما . فرد لا يكفيه أن يعيش لنفسه, بل يعيش
لدينه . فرد إذا ما نظر إلى حال المسلمين اليوم , وما آلت إليه أحوالهم , وإذا
ما نظر إلى المخططات التي تحاك ليل نهار لإفساد عقيدتهم يمتلئ طاقة وأقداما لا
حسرة وألما . فرد ينطلق يغير ويصلح ويبدع ويطور في هذا الواقع البئيس حتى تعود
الأمة إلى سابق مكانتها .فرد يصلح ويستفيد من كل دقيقة في الإصلاح والبناء-
بناء شيء ما - وكما يقول الدكتور عبد العزيز الخويطر :
القراءة بناء
وتعود الكتابة بناء
وتدوين الأفكار بناء
والعمل النافع بناء
والقول النافع بناء
والمشي في الخير بناء
وكلها أمور تصب في خانة تبسيط مفهوم الإصلاح أمام
الناس حتى لا يكون بيننا من يستثقل مفهوم الإصلاح ويخشى اقتحامه .
فلننطلق , ولتنطلق , ولينطلق الصالحون صوب دائرة الإصلاح ولنضع جميعا نصب
أعيننا أن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا .
فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء فما له والنوم وما له والراحة وما له الفراش
الدافئ وما له العيش الهادئ وما له المتاع المريح . كما يقول سيد قطب رحمه الله
.
((منقول))
في محطة القطار اجتمعوا ليودعوا صديقهم المسافر إلى مدينة الإسماعيلية – شمال
مصر- ليتسلم عمله الجديد هناك . وفي انتظار وصول القطار امضوا وقتهم يتجاذبون
أطراف الحديث. كان من بين المودعين رجل ذو تقوى وصلاح . كان آخر ما قاله وهو
يودع الصديق المسافر:
إن الرجل الصالح يترك أثرا صالحا أينما حل .
ونحن نأمل أن يترك صديقنا أثرا صالحا في هذا
البلد الجديد عليه"
صافرات القطار قطعت شجون حديثهم , فهموا بوداع صديقهم الذي استقل القطار وجلس
وحيدا يفكر في المجهول الذي ينتظره في الإسماعيلية , وفي تلك الكلمات التي
سمعها والتي أخذت مكانها في نفسه , و التي عاش بها وعاش لها بقية حياته والتي
لم تدم طويلا .
إن تلك النصيحة التي قيلت للمسافر منذ ما يقرب من نصف قرن بينت له ووضحت أن
هناك فرقا بين الصالح و الصالح المصلح. و أن المسافة بين الصالح , والصالح
المصلح مسافة شاسعة . لذلك أيقن الرجل حينها أن الأمة ليست في حاجة إلى نموذج
الفرد الصالح , بقدر حاجتاها إلي نموذج الفرد الصالح المصلح الذي يجب أن يترك
أثرا صالحا أينما حل وأينما نزل وأينما تواجد . هكذا فهم المسافر , وهكذا عمل ,
ومن ثم أخذ يورث الفكرة إلي طلابه وأحبابه وإخوانه في كل مكان . وهذا ما يجب أن
نؤمن به نحن اليوم .
فالواقع البئيس للأمة اليوم يدعونا أن نتساءل عن جدوى وجود أهل الصلاح و أهل
التقوى في مجتمعات لا يعود تأثيرهم علي من يحيون داخل هذه المجتمعات ؟!!! وما
جدوى وجود أهل العلم وأهل الخير كل داخل محرابه يصلي لله, ويعبده حق عبادته ,
بينما المجتمع من حولهم يعج بصنوف الفساد والمفسدين ؟!!! ما فائدة علم لا ينفع
المجتمع ولا ينهض به ولا يعالج مشكلاته ويضمد جراحاته ؟!!! . ما فائدة أبحاث
ودراسات مؤلفات بذلت فيها الجهود الميدانية المضنية ومع ذلك انتهى بها المقام
إلى أن تكون حبيسة الأدراج ؟!!!.
إن الأمة أحوج ما تكون إلي نموذج الفرد الصالح المصلح. الذي يتحرك بصلاحه وعلمه
,وفقهه , وأخلاقه, وسلوكه بين الناس .يعيش في قلب الواقع بحلوة ووحله . يوقظ
النائم . يذكر الغافل. ينصح المقصر . ينبه العاصي .يشجع الجاد . يحي
السنة ويميت البدعة. يرد
الناس إلى الله ردا جميلا .. يأمر بالمعروف بمعروف. وينهى عن المنكر بمعروف .
يرد الظالم عن ظلمه .يرد الناس إلى الله , والي منهج الله , والى كتاب الله .
يحبب عباد الله إلى الله , ويحبب الله إلى عباده. والا فما فائدة صلاح الصالحين
, وعلم العالمين, وتقوى المتقين دون أن يكون لها اثر ومردود؟
إن مشكلة الكثيرين منا أننا نخلط بين الوسائل والأهداف . فمثلا الصلاة والزكاة
والصيام والحج ما هي إلا وسائل. وسائل الهدف منها خلق إنسان صالح في المجتمع
.هذا الإنسان الصالح إذا ما تحقق في المجتمع ووجد , فيجب أن يكون لها دور في
العمل وفي الإصلاح. دور في البناء, و في تقليل هوامش الفساد في المجتمع. دور في
جعل الإنسان يعيش على هذه الأرض بالطريقة التي يحبها الله ورسوله. وليس مطلوبا
منه أن ينعزل عن الناس ومشاكلهم وهمومهم .
أما أن يصلي المصلون ولا يكون لصلاتهم مردود في ارض الواقع ,أو يصوم الصائمون
ولا يكون لصيامهم اثر يعود بالنفع على من هم حولهم . أن يذهب الحجيج في رحلات
شاقة يحجون فيها أو يعتمرون ويعودون بلا مردود يجود الواقع الذي يعيشون فيه .
فهذا هو الخلل , بل هو الخلل الكبير . نفس الخلل – بل وأفظع منه – أن يتواجد في
المجتمع عدد من الصالحين ولا يكون لهم لا مردود ملموس , ولا تأثير ايجابي على
المجتمع الذي يعيشون فيه .
إن هذا الخلط بين الوسائل والأهداف يذكرنا ببعض من ينتمون إلى الجماعات أو
الحركات الإسلامية في عالمانا الإسلامي. وهم يظنون أن مجرد انتمائهم إلى جماعة
من الجماعات العاملة على الساحة هو هدف في حد ذاته .ولكن إن الانتماء للحركات
الإسلامية هو وسيلة وليست هدف . فكل من ينتمي إلى جماعة تعمل لنصرة الإسلام
ويكتفي بهذا الانتماء فقط فهو عبء ثقيل , وبطالة مقيتة , وعدد في الليمون كما
يقولون . لأن الانتماء الحقيقي لهذا الدين يجب أن يكون انتماء العطاء, والإنتاج
– كل حسب قدراته ومواهبه. فلابد لمن يندرج تحت لواء العاملين لنصرة هذا الدين
أن يكون لانتمائه مردود واثر: مردود يشعر به المجتمع واثر يسعد بالبشر . وليس
مقبولا من هؤلاء أن يكتفوا بإصلاح أنفسهم وفقط . ويعيشون في المنطقة الدافئة .
بل لابد وان يصلحوا أنفسهم بالتزامن مع دعوة غيرهم ودلهم على الخير وإرشادهم
إلي الصواب وحثهم على العمل والبناء .
ولكن الواقع يخبرنا أن هناك عوائق تعشش في أذهان الكثيرين من أهل الصلاح و أهل
التقوى و أهل الورع أهل والخير في مجتمعاتنا- وهم كثر بفضل الله- . هذه العوائق
تحول بين انتقالهم إلى دائرة (الصالح المصلح ). سبب ذلك ظن هؤلاء أن الأمر عظيم
و له تبعاته ومسؤولياته . وإنهم لا طاقة لهم بها . كما ويخشى بعض هؤلاء ألا
يكونوا على قدر هذه التبعات ولا لهذه المسؤوليات. ولا للجهود المطلوب لذلها .
لذلك فهم يفضلون البقاء في المنطقة الدافئة ألا وهي منطقة الفرد الصالح .ويربأون
بأنفسهم أن يقتحموا أو يمارسوا دور الفرد الصالح المصلح في المجتمع . ولكن عظمة
هذا الدين انه وسع في مفهوم الإصلاح وبسطة لدرجة أن كل فرد في الأمة يستطيع ان
يكون له أوفر الحظ والنصيب من كعكة الإصلاح المرجوة . كل حسب قدراته وإمكانياته
.
ودعونا نؤكد على هذا المعنى من خلال صحابي جليل جاء رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم وسأله :
يا رسول الله علمني شيئا ينفعني الله تبارك وتعالى به .
فرد عليه رسول الله بسبع كلمات, ولكنها تلخص فلسفة وعظمة هذا الدين العظيم في
بساطة وعمق . كلمات تلخص وتبسط مفهوم الإصلاح أمام المسلمين . كلمات تحل مشكلة
الكثير من المترددين في الانتقال من منطقة الصالح إلى منطقة الصالح المصلح .
قال له رسول الله يا أبا برزة :
انظر ما يؤذي الناس فاعزله عن طريقهم .
وهي مقولة توضح لنا إن مجالات الإصلاح لا حدود لها, كما وفيها منهاج عمل يكفي
ويغري كل صالح أن يتحول من المنطقة الدافئة إلي منطقة الصالح المصلح .
فلو أقدم كل صالح على تنفيذ هذا التكليف كل حسب قدرته واستطاعته وتخصصه وطاقته
لحلت كثيرا من مشاكل المسلمين صغيرها وكبيرها. لو أقدم كل صالح على تنفيذ هذا
التكليف لارتقت الأمة ونهضت من كبوتها . فالأمية , والبطالة , والفقر , والجهل
, والمرض , وإقصاء القرآن عن منصة التشريع , وغياب دولة الخلافة الإسلامية ,
والانهيار الحضاري والأخلاقي والعلمي الذي ابتليت به الأمة , وغياب الشورى عن
واقع حياة الأمة , وعدم احترام حقوق الإنسان , والانبهار بكل إفرازات الحضارة
الغربية , والحكم بغير ما أنزل الله , وتداعي الأمم علينا ,والحملة الشرسة على
الأمة ومقدساتها وغيرها وغيرها كلها أمور تؤذي المسلمين . فمن يعزل هذا الأذى
ويميطه عن طريق وعقول المسلمين ؟ فهذه الأمور- وغيرها - تؤذي المسلمين,وتعمق
جراحاتهم , وتعرقل مسيرتهم, وتعيقهم عن القيام بالمهمة التي خلقهم الله لها ,
فمن يعزلها عن طريقهم؟ ومن يتقدم لتضميد جراحهم ؟.
إن واقع الأمة اليوم يتطلب من قادتها ومؤسساتها , وأهل الخير فيها أن يسعوا
جادين إلي توفير نموذج الفرد الصالح المصلح في الأمة . فالأمة في حاجة إلي فرد
يتحرك ويعمل وينتج ويقدم لدينه شيئا ما . فرد لا يكفيه أن يعيش لنفسه, بل يعيش
لدينه . فرد إذا ما نظر إلى حال المسلمين اليوم , وما آلت إليه أحوالهم , وإذا
ما نظر إلى المخططات التي تحاك ليل نهار لإفساد عقيدتهم يمتلئ طاقة وأقداما لا
حسرة وألما . فرد ينطلق يغير ويصلح ويبدع ويطور في هذا الواقع البئيس حتى تعود
الأمة إلى سابق مكانتها .فرد يصلح ويستفيد من كل دقيقة في الإصلاح والبناء-
بناء شيء ما - وكما يقول الدكتور عبد العزيز الخويطر :
القراءة بناء
وتعود الكتابة بناء
وتدوين الأفكار بناء
والعمل النافع بناء
والقول النافع بناء
والمشي في الخير بناء
وكلها أمور تصب في خانة تبسيط مفهوم الإصلاح أمام
الناس حتى لا يكون بيننا من يستثقل مفهوم الإصلاح ويخشى اقتحامه .
فلننطلق , ولتنطلق , ولينطلق الصالحون صوب دائرة الإصلاح ولنضع جميعا نصب
أعيننا أن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا .
فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء فما له والنوم وما له والراحة وما له الفراش
الدافئ وما له العيش الهادئ وما له المتاع المريح . كما يقول سيد قطب رحمه الله
.
((منقول))
رانيا- عدد الرسائل : 123
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 3
نقاط : 200
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
رد: الأمة بين الصالح والصالح المصلح
مع بعض التحفظات على افكار النص
نحن مسلمون بالأنتماء \لأننا ولدنا قي بلاد اسلاميه اولأ وبالوراثه ثانياً \
والفرد الصالح هو من يؤمن =بالله=أو عقيدة ما=أوبالأثنتان معاً
ولن يؤمن حتى يصلح نفسه اولأ واخراً
نحن مسلمون بالأنتماء \لأننا ولدنا قي بلاد اسلاميه اولأ وبالوراثه ثانياً \
والفرد الصالح هو من يؤمن =بالله=أو عقيدة ما=أوبالأثنتان معاً
ولن يؤمن حتى يصلح نفسه اولأ واخراً
ابوالمجد- مشرف
- عدد الرسائل : 423
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 6
نقاط : 658
تاريخ التسجيل : 19/03/2010
رد: الأمة بين الصالح والصالح المصلح
رائع رائع رائع
عنجد هلأ وقت هيك موضوع
الكلمات دقيقة جدا واضحة جدا و معبرة جدا
و عنجد في كتار بيغلطوا بين مفهمومي الصالح و الصالح المصلح و عنجد برأيي انو الانسان الصالح إذا ما كان مصلح فهوي متل (الشيطان الأخرس)
يعني ما بينفع إنو نكون صالحين أساسا شو يعني نكون صالحين مو معناتا انو نفيد مجتمعنا بأقصى ما عنا من امكانيات
قدي فيه أشخاص (صالحين) بس بيوقفوا مكتوفين الأيدي
و كمان بكونوا مؤمنين بس ما حدا عم يستفيد من ايمانن
حتى هنن ذاتن ما عم يستفادوا من هالايمان
إذا إنت كنت شخص صالح معناتا إنت شخص قوي لإنك بتجمع بنفسك كل مقومات الإنسانية
بس اللي عم منشوفوا إنو الصالحين هم الخائفين و الساكتين عن مجرى الأحداث اللي عم تصير حولاهن
بينما هنن لو تحركوا خطوة وحدة رح يغيروا كتير
رانيا شكرا كتير ع الموضوع بس ياريت تذكريلنا المصدر
تحياتي رانيا
عنجد هلأ وقت هيك موضوع
الكلمات دقيقة جدا واضحة جدا و معبرة جدا
و عنجد في كتار بيغلطوا بين مفهمومي الصالح و الصالح المصلح و عنجد برأيي انو الانسان الصالح إذا ما كان مصلح فهوي متل (الشيطان الأخرس)
يعني ما بينفع إنو نكون صالحين أساسا شو يعني نكون صالحين مو معناتا انو نفيد مجتمعنا بأقصى ما عنا من امكانيات
قدي فيه أشخاص (صالحين) بس بيوقفوا مكتوفين الأيدي
و كمان بكونوا مؤمنين بس ما حدا عم يستفيد من ايمانن
حتى هنن ذاتن ما عم يستفادوا من هالايمان
إذا إنت كنت شخص صالح معناتا إنت شخص قوي لإنك بتجمع بنفسك كل مقومات الإنسانية
بس اللي عم منشوفوا إنو الصالحين هم الخائفين و الساكتين عن مجرى الأحداث اللي عم تصير حولاهن
بينما هنن لو تحركوا خطوة وحدة رح يغيروا كتير
رانيا شكرا كتير ع الموضوع بس ياريت تذكريلنا المصدر
تحياتي رانيا
غدير- عضو مميز
- عدد الرسائل : 190
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 4
نقاط : 226
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
رد: الأمة بين الصالح والصالح المصلح
حضرة الاعلامية غدير
ما تقيمك للشعب العربي في تجاوبها لفكرة المصلح المطروحة في النص وهل يتوجب علينا الالتزام بركيزة الصح في مقارنتها مع المصلح
وما موقفك من الشعب الذي اغلبيته حاولت الاصتحاح والاصلاح بنسبة لمشتمع يتركز فيه الخطاء من جذوره
أتمنا الاجابة من كل الاعضاء ايضاً
تقبلي احترامي حضرة الاعلامية (غدير)
ما تقيمك للشعب العربي في تجاوبها لفكرة المصلح المطروحة في النص وهل يتوجب علينا الالتزام بركيزة الصح في مقارنتها مع المصلح
وما موقفك من الشعب الذي اغلبيته حاولت الاصتحاح والاصلاح بنسبة لمشتمع يتركز فيه الخطاء من جذوره
أتمنا الاجابة من كل الاعضاء ايضاً
تقبلي احترامي حضرة الاعلامية (غدير)
رانيا- عدد الرسائل : 123
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 3
نقاط : 200
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
رد: الأمة بين الصالح والصالح المصلح
بالنسبة للشعب العربي بشكك بقبولهن لفكرة المصلح و ترجيحن لإلها على حساب الصح
أما بالنسبة للشعب السوري فبظن انو نحنا رح نوصل لهالدرجة من الوعي لنفرق و نمشي ع مبدأ الصالح المصلح و في كتير قطعوا أشواط بهالفكرة
بالنسبة لمجتمع يرتكز الخطأ من جذوره هيدا مجتمع بصراحة مطلقة لا يستحق البقاء
و اذا بتلاحظي انو عنجد في دول عربية و ما رح سميها و أكيد الكل بيعرفها
عنجد الخطأ لابسها و ما عندا استعداد أبدا للاصلاح و الاصلاح الي بتدعيه هيك دول بظن انو تمويه خارجي مو أكتر
و بالنهاية هيك دول رح توقع و تنهار
و اذا كمان بتلاحظي هالدول اللي ع أساس ماشية ع مبدأ الاصلاح يا ترى من وين عم تتلقى دعمها؟
و هون برجع الك الاصلاح اللي عم تدعيه هالدول هوي مجرد تمويه لشي خطير عم يصير جوا
هلأ حاليا المهم هلأ سوريا
و أنا كتير بآمن بالشعب السوري
و أكيد رح نوصل لنطبق فكرة الصالح المصلح
بتمنى كون جاوبت ع سؤالك
شكرا رانيا
أما بالنسبة للشعب السوري فبظن انو نحنا رح نوصل لهالدرجة من الوعي لنفرق و نمشي ع مبدأ الصالح المصلح و في كتير قطعوا أشواط بهالفكرة
بالنسبة لمجتمع يرتكز الخطأ من جذوره هيدا مجتمع بصراحة مطلقة لا يستحق البقاء
و اذا بتلاحظي انو عنجد في دول عربية و ما رح سميها و أكيد الكل بيعرفها
عنجد الخطأ لابسها و ما عندا استعداد أبدا للاصلاح و الاصلاح الي بتدعيه هيك دول بظن انو تمويه خارجي مو أكتر
و بالنهاية هيك دول رح توقع و تنهار
و اذا كمان بتلاحظي هالدول اللي ع أساس ماشية ع مبدأ الاصلاح يا ترى من وين عم تتلقى دعمها؟
و هون برجع الك الاصلاح اللي عم تدعيه هالدول هوي مجرد تمويه لشي خطير عم يصير جوا
هلأ حاليا المهم هلأ سوريا
و أنا كتير بآمن بالشعب السوري
و أكيد رح نوصل لنطبق فكرة الصالح المصلح
بتمنى كون جاوبت ع سؤالك
شكرا رانيا
غدير- عضو مميز
- عدد الرسائل : 190
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 4
نقاط : 226
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
رد: الأمة بين الصالح والصالح المصلح
جد موضوع رائع يا رانيا
هلأ بالنسبة للصالحين موجودين وبكثرة بمجتمعنا العربي بس يلي عم يصير أنو كل شحص صالح عم يقول ألهم نفسي المهم عندو انو هو يكون منيح وما بيفكر أنو يكون مصلح..
وبمجتمعنا العربي عم نشوف نماذج كتير عم //تدعي// الإصلاح وطبعاً هي أبعد ما يكون عنه
عم نشوف شخصيات هدفها نشر تعاليم الدين الأسلامي بس هالشخصيات عم تقوم بنشر التعاليم المغلوطة والبعيد كل البعد عن تعاليم ديننا
طبعاً نحن إذا كان بدنا الناس الصالحة تكون مصلحة لازم تكون أهل لهالاصلاح وإلا رح تكون النتائج سلبية..
أنا بأيد غدير بأيماني بالشعب السوري وإيماني انو رح يجي يوم ونطبق فيه فكرة لصالح المصلح
جد بشكرك من كل قلبي يا رانيا على طرحك هالموضوع الحساس والمهم
هلأ بالنسبة للصالحين موجودين وبكثرة بمجتمعنا العربي بس يلي عم يصير أنو كل شحص صالح عم يقول ألهم نفسي المهم عندو انو هو يكون منيح وما بيفكر أنو يكون مصلح..
وبمجتمعنا العربي عم نشوف نماذج كتير عم //تدعي// الإصلاح وطبعاً هي أبعد ما يكون عنه
عم نشوف شخصيات هدفها نشر تعاليم الدين الأسلامي بس هالشخصيات عم تقوم بنشر التعاليم المغلوطة والبعيد كل البعد عن تعاليم ديننا
طبعاً نحن إذا كان بدنا الناس الصالحة تكون مصلحة لازم تكون أهل لهالاصلاح وإلا رح تكون النتائج سلبية..
أنا بأيد غدير بأيماني بالشعب السوري وإيماني انو رح يجي يوم ونطبق فيه فكرة لصالح المصلح
جد بشكرك من كل قلبي يا رانيا على طرحك هالموضوع الحساس والمهم
honey- القلم المميز
- عدد الرسائل : 780
العراب ابن العرندس :
عدد رسائل sms : 8
نقاط : 1149
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى