شبكة العراب ابن العرندس
في ظل المتاهات التي تخيم على الشبكات
نتمنى أن نكون طريقكم ألى ما ينفعكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة العراب ابن العرندس
في ظل المتاهات التي تخيم على الشبكات
نتمنى أن نكون طريقكم ألى ما ينفعكم
شبكة العراب ابن العرندس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مواضيع مماثلة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط شبكة العراب ابن العرندس على موقع حفض الصفحات

مواضيع ثابتة
اسماء الرياح وأنواعها _______________________________________ اسماء أيام الأسبوع في الجاهلية _______________________________________ سبب تسمية الاشهر الهجرية ----------------------------------- شبكة العراب الاخبارية al3rab news

دخول

لقد نسيت كلمة السر

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية


التحرر من الحـب القديم

اذهب الى الأسفل

ثثثثث التحرر من الحـب القديم

مُساهمة من طرف العراب ابن العرندس 2010-10-24, 2:08 pm



:::::::::::::::::::::غادة السمان::::::::::::::::::::::::::


حقاً ما هو الحب ؟ .. للأسف ، لا أرى أن الإجابة ممكنة على هذا السؤال
لا بالمطلق و لا بالنسبي . ثمة وقائع
علاقات ، أمكنة ، و أزمنة ، ربما يمكن تحديدها وفق ما أعيش،
وأعايش أو أقرأ ، و بالنتيجة قد أتوصل إلى أشكال
و أنواع من الحب : حب أبدي ، و حب آني ، أو حب أحادي
و حب متعدد .. إلى آخره
أما لماذا يحب هذا الرجل هذه المرأة ، أو تحب هذه المرأة هذا الرجل ؟
فهذا ما لا أتمكن من معرفته أما البحث فيه ، أو فيما يعاكسه
أو يناقضه ، أو يعيقه ، فهو أحد شواغلي المندفعة أساساً من اعتبار الحرية بتماهيها الوجودي لاعتبار الإنسان و على ما يبدو أن المعيقات التي تواجه الحب هي محور اهتمام الروايات العربية المعنية بذلك . و ربما يكون العامل الاجتماعي
متمثلاً بالتقاليد و الأعراف ، أكثرها حضوراً لولا أن الروائيات يبحثن عن معيقات أخرى أكثر إشكالاً
و تتمثل في شخص الحبيب بالذات باعتباره رجلاً شرقياً ، غيوراً ، محباً للتملك، إلى آخر سلسلة التسلط الذكوري
التي يمكن شدها حول عنق المرأة المحبة ، أو الراغبة بالزواج و حسب
و مع كثرة اعتراضاتي الآتية على ما كتبته الأديبة السورية غادة السمان إلا أنها قد تكون من أعمق الروائيات العرب و أسبقهن إلى معالجة هذه القضايا بمنظور تحرري يكاد يشي بأن هذه الروائية ، أو الأفكار التي كتبتها، تفترض دائماً ما هو أهم من الحب،أو بالأحرى من الحبيب ، في العلاقات القائمة بين الرجل و المرأة . و دائماً حجتها في ذلك هي استقلالية المرأة ، وحقها في العمل و النشاط الاجتماعي، بما يعادل الرجل تماماً . و على هذا الأساس من الرؤى الحديثة تحاول غادة أن تتجاوز زمنها المتخلف لتبحث عن " زمن الحب الآخر " عنوان كتابها القصصي الذي اعتمدته لكتابة ما أكتبه الآن .
الآن ، و بعد أكثر من نصف قرن على كتابة غادة السمان ، من المفجع حقاً أن تبقى قراءتها ضرورية في مجتمع يعيش انتكاساته المتتالية و على كافة الأصعدة ، علماً أنه ليس لدى غادة ما تبحث عنه من أجل الحب ، لا في الواقع الحقيقي و لا في واقع الكتابة ، سوى هذه العناوين الحالمة أو الكاذبة . و لذلك ، و تحت عنوان كهذا " الحياة بدأت للتو " سوف تدفع بطلتها عيوش مثلاً للمعاتاة من هوى أحمد لها فيما يقوم به من غيرة وشك و إسقاط لأمراض ذاته الذكورية و لسلوك هذه الذات الغادر عليها ، ولا سيما حين يحاول أن يمنعها عن العمل أو النشاط الاجتماعي بمختلف أشكاله ، و هذا سوف يفقد علاقة الحب بينهما بعدها الإنساني الحر، و يدفع زوجته عيوش للانفصال عنه كممارسة لأحد حقوقها الطبيعية ، أكان بسبب الشك و الغيرة أو بسبب التخلص من سلطة الهوى أو غيره .
لكن في المتابعة لبحثها المفترض عن زمن آخر للحب سوف أتفاجأ بتبني عيوش لهذا الدور العاهر للرجل حين تبادر إلى اصطياد الذكور مقابل ثمن و لو كان رمزياً و هو ليرة واحدة ، بما يفقد فكرة الكاتبة مصداقيتها ، فتتحول إلى نوع من التحرر أو الوعي الزائف .. عير أن اللافت للانتباه في هذه القصة أن غادة السمان من الذكاء الإبداعي بما يكفي لتعاين هذه الفكرة من جديد ، فتسقط حالة عيوش على صديقتها كريستين التي تعيش علاقات جنسية متعددة في ظل زوجها شارل و على مرأى منه . و لأن هذا الزوج متحضر لا يفعل شيئاً إلى حين اصطياده ذئبة فيضعها في قفص ذهبي ليغيظ زوجته كريستين ، بل ليدفعها إلى التأزم و الانتحار قبل أن تستطيع عيوش إنقاذ الذئبة بتحريرها من القفص كمعادل رمزي بين كريستين و الذئبة ، الشيء الذي يعيد فكرة غادة إلى مسارها ، و لكن مع اختلاف أساس أن عيوش تبيع جسدها بينما كريستين تقيم علاقاتها المتعددة من غير أي مقابل سوقي .
قد يكون بيع الجسد فكرة قديمة ، عالجها ماركس و آخرون ، كل على طريقته ، لكن توصيف العلاقات المتعوية المحضة بالحيوانية من قبل غادة السمان مسألة لاتزال قابلة للحوار و لا سيما إذا ما كانت بإرادة حرة من طرفي العلاقة بما ينفي أي خداع أو خيانة و هذا ما فعلته كريستين ، و ربما هي انتحرت لسبب آخر يتمثل في عدم مقدرتها على الانفصال عن زوجها كما فعلت عيوش ، أما لماذا ؟ فمن المؤكد أن غياب الإجابة هو ما أضعف هذه القصة ، وجعهلها على هذا النحو من التسرع و السذاجة .. ليس لأن موت كريستين يعني فيما يعنيه أن على المرأة الانفصال عن زوجها طالما أنها لا تحبه أو لاتعيش بحرية معه ، لأنها إذا لم تفعل سوف تواجه الموت أو ما يشبهه و إنما لأن مصير عيوش لا يتحدد بالمعنى الايروسي أو العاطفي بقدر ما يتخذ منحى اجتماعياً هو رضاها التام بالتخلي عن فكرة الحب لصالح تحررها في المجالات الإنسانية الأخرى . و هذا ما تفعله خديجة في قصة " الديك " و هذا ما تفعله النساء الأخريات في القصص الباقية . و بالطبع قد لا يعارض المرء مثل هذا الخيار – على الأقل مؤقتاً – لولا أنه في حالة غادة السمان يتخذ بعداً مرضياً ، يجعل من شخصياتها أناساً معطوبين نفسياً ، لا قدرة لديهم على معاودة الحياة والحب من جديد، حتى حين يتم اللقاء بمن كان البحث عنه جارياً و يمتلك هذا المقدار من التفهم و التحرر .. إذ ، و على الرغم من أن المرأة الراوية في قصة " ليل الغرباء " تجد في الرجل المقابل مرآة لها في الأفكار و التطلعات الإنسانية ، إلا أن كلاهما في النهاية يجد في الكتابة ملاذاً مخدراً يعفي من الحب و مشكلاته التي عانيا منها في علاقتيهما السابقتين . و كأنما الحب يمكن أن يكون لمرة واحدة أو لا يكون ! و هذه الفكرة لا تنقض مفهوم الحب باعتباره وعياً تحررياً فقط بل هي تدخله في خانة الحظ و النصيب كذلك
---------------------------------------------------
الحب : ليس من دين ابليس 1256421
العراب ابن العرندس
العراب ابن العرندس
Admin
Admin

عدد الرسائل : 981
العراب ابن العرندس :
التحرر من الحـب القديم Left_bar_bleue100 / 100100 / 100التحرر من الحـب القديم Right_bar_bleue

عدد رسائل sms : 3
نقاط : 3423
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

https://wasim.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى