مارسيل....و.نجم..... غرباء.في الوطن...؟؟؟

الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم )الذي قال عنه الشاعرالفرنسي(أراغون)
{فوة تسقط الأسوار}وهو ينطق الشعر بالعاميةبقوة وامكانات الفصحى

مارسيل خليفة:الذي الهب مشاعر الملايين بغنائه السياسي والأنساني أبدع في مجاله ،وأبدعت معه (أميمة الخليل)

نجح الأثنان كلُ في مجاله<<وعملا على نبش وحركشة الأنسانالحقيقي والأصيل في داخلنا.
الأول أبرز الجمال والحب والحرية والبساطة شعراً.ليكمل الثاني ويعيد انتاج هذه المشاعر -غناء-
عزباً يطرب له الوجدان .
وتحلق الروح في فضاءات قيل أنها عصيه في عالمنا العربي .

غنى مارسيل أجمل قصائد الراحل (محمود درويش).والشيخ(إمام)غنى شعر(أحمد فؤاد نجم) .
فكانا مثال الثنائي الناجح.
شعر -درويش- فصيح .وشعر -نجم-عامي،أن غناء الكلمة المنطوقة شعراً،عامياًأم فصيحاً ،أثبت انه أعادة
خلق وأحياء للشعر وجعلة أكثر رواجاً بين عامة الناس ،وهكذا يرتقي كل من الفنين بالأخر ،
ليهذبا الذائقة الفنية والجمالية لدى جميع المتلقين

أن الطريقة البسيطة التي يعيشها كل من( نجم ومارسيل )لا تجعلهما بعيدين عن هموم الشارع ورصد لكل اوجاعه
وهنا يكمن القول أنهما سخرا( موهبتهما) ،ليلتصقا بأوجاع الأنسان العادي البسيط وهو سر نجاحهما
ويمكن القول أنهما من سفراء الفقراء الى العالم لأيصال صرختها والمها!!!

نجم سجن سبعة عشر عاما بسبب عشقه للحريه ونجم يحيا اليوم فقيراًفي وطنه
ومارسيل أغترب ليواصل بحثه عن الحرية مع من يريدون قول كلمتهم تعبيراً عن أنفسهم ودفاعاً عن وجودهم
ان حفلات مارسيل تؤمن له دخل خارج بلاده

والأثنان يعيشان حالة من الغربة في أوطانهم (رغم ان المعارك التي يخوضانها من أجل الوطن )

هما حالتان والكثير غيرهم الى متى سيبقى كل مدافع عن عشق الوطن ويعبرعن هواه يجب ان يحارب
وتصب علية لعنة قد تسقطه ؟؟ولكن سيبقى واقفاً .

كنت في المرحلة الأعدادية عندما سمعت لأول ماره أغنية لمارسيل خليفة ( يا بوليس الأشاره ) كم كانت بيسطة
أشتريت الكاسيت الأول ( عالحكم يا أرض) أسمعه صباحا ومساءً
( عربية الخضرة - يا سعده خيرا بغيرا - بوليس الأشاره - على الماني عالماني) كم كانت أغاني بسيطه
تحمل بين حروفها هموم الأنسان وحب الوطن
مارسيل الخليفه الذي حاكمناه كالجرمين
والله ملما شاهدت ذلك المقطع المصور أمام باب المحكمه ودموع مارسيل تحرق ذقنه زادت حصرتي
لماذا تحاكمونني ؟؟؟ هذا ما سأله الكبير مارسيل
ربما لأنك يا سيدي سألتهم ( من أين أدخل في الوطن؟ )
أو ربما لأنك قلت لهم ( تصبحون على وطن )
أو لأنك فرحت عندما سمعت بزيادة الرواتب ( يابيّ أه يابيّ شو سمعتا لهرخبرية قالو الراتب رح بيزيد زياده مية في المية - رح ندبح خاروف العيد - وناكل لحمه مشويه - ونغير كوخ الناطور - ونسكن أحلى علية)

الكبير فؤاد نجم بأسلوبه الرائع
بساطة الانسان حبه للوطن
سبعة عشر عاما ... لماذا؟
لأنه يحمل رسالته بين كفين متجعدتين سمراء طويله
تلك التجاعيد التي رسمت على وجهه تحكي لنا قصة الأنسان وتشهد على حكاية مريرة

العظيم الراحل محمود درويش ( أبن بيسان )
أيها الكبير أتمنى أن روحك أستطاعت عبور الحواجز الأسرائيلية لترا ما تبقى من بيسان وما تبقى من البيت ذو الباب والشباكان
هذا ما تمناه الكبير درويش في حياته وللأسف لم يحققه فربما تحقق ذالك الحلم بعد أن تركت روحه ذلك الجسد الذي أكلته الغربه
لكن يا بن بيسان ماذا سترى منها ...
بيسان رحلت ..
بيسان الآن مستعمرة يهودية ولصعوبة لفظ الأسم والله ما حفظتها
أين بيسان ؟؟ وأين أرواحها ؟؟
( كانت لنا من زمان بيارة جميلة وضيعة ظليلة ينام في أفياءها نيسان
....ضيعتنا كان أسمها بيسان
خذوني الى بيسان .. الى ضيعتي الشتائية .. هناك يشيع الحنان على الحافاف الرماديه
خذوني الى بيسان .. الى غفوة عند بابي ... باب وشباكان بيتنا في بيسان ....)
كان كان كان
ربما يا كبيرنا ستلتقي مع بيسان وستزور بيتك هناك وستغفو في عتبته ..وتحلم بمحصول الليمون ... في عالم الأحلام كما سنفعل يوماً
بيسان باقيه في تفوس أبنائها ...لكن عنمدا يرحل أبناءها؟؟
( أذكر يا بيسان... يا ملعب الطفوله .. أفياءك الخجولة ..وكل شيئٍ كان..)
كل شيئٍ كان......


..... الوسام