الفراغ والجمود أحكم قضبته فكاد يقتل شهوة التطور والأرتقاء (هام جدا)

لم نسمع قط أن أنسانا تقدم للقتل راضيا

أو كد نفسه حتى مات في سبيل أكلة شهية يشتهيها او عقار يقتنيه

أنما سمعنا أن أناسا عديدين تقدمو للقتل من اجل عقيدة جديده آمنو بها

وسمعنا أيضا عن عن ناس ضحو بأنفسهم في سبيل أكتشاف أو أختراع




فما معنى ذلك........؟؟؟؟؟؟؟؟؟



معناه أن شهوة التطور في نفوسنا أقوى جدا من شهوة الطعام أو اقتناء المال

وأن هذه الشهوة تصل الى حد أننا نرضى بالقتل في سبيل أرضائها
واننا لانقوى عن انكارها وضبطها

فالحياة دأبها التحول من أدنى الى أعلى...
وتصفية بعض مافيها مما هي في غنى عنه..

ونقول بعبارة أخرى :
أن الحياة دأبها التطور
فأذا وجدت أن الأنظمة الأجتماعيه السائده قد سدت عليها أبواب التطور فأنها تحاول فتحها
أو تموت دونها راغبة في ما هو أرقى ...

الجمود هو طبيعة المؤسسات الأجتماعيه بينما التطور هو طبيعة الحياة
فأذا أتسعت الهوة بينهما ..
عمدت الحياة الى الخروج والثورة والتحطيم.........


وهذا هو سبب أستشهاد الأنبياء والعلماء والفلاسفة ...وغيرهم
في سبيل آرائهم الجديده التي ينشرونها على الناس

فسقراط يشرب السم راضيا ...لأنه يشعر أن شهوة التطور التي تنزع به أقوى من شهوة البقاء

والمسيحيون يرضون بأن تأكلهم السباع في ملاهي الروم ويؤثرون هذا القتل المرعب
على البقاء جامدين راضين بديانة الأباء..

والمسلمون فضلوا الموت في ساحات المعارك في سبيل الأرتقاء بأفكارهم

وليس الأضطهاد الذي نال حرية الفكر والأستشهاد الذي رضى به الأحرار سوى صراع
أصطرع فيه الجمود والفراغ على التطور والأرتقاء..



بعد كل هذا الكلام

فليسأل كل منا ذاته

ماهو الجديد في حياتي ؟؟؟
ماالذي قدمته لشهوة التطور ؟؟ أم أن هذه الشهوة ماتت في نفوسنا؟؟

نجد أن الجمود والفراغ أحكم قبضته على حياتنا اليوميه
(يسأل: كيف الحال
يجيب: ماشي الحال؟
يسأل: شوفي عند شي جديد؟
يجيب: ولا شي
يسأل: أبد أبد؟؟
يجيب: أبدا أبدا ) ......انه حوار أعتدنا عليه

يحاول البعض منا الثورة على الجمود والفراغ
فيقضي ساعات في لعب الورق (طرنيب أو تركس....)
أو يقضي الساعات خلف شاشة الكمبيوتر يتجول في غرف الشات


ثم يثور أكثر وسيعى للتطور
يغير نوع الموبايل ليواكب التطور

كانت صدمة كبيرة وضعة غصة في صدري عندما سمعت في أحد البرامج الوثائقيه
أن المعدل الزمني للقراءه عند أطفال الوطن العربي (خارج مناهج الدراسه) تعادل تقريبا
من 8 - 9 دقائق سنويا

أما الشباب فالمعدل أكبر والحمد لله
20- 25 دقيقة سنويا

في البداية تعجبت وحاولت عدم التصديق

لكن لو قمنا بتصغير الحلقة ونظرنا من حولنا على مستو مدينه بل قريه او حتى الحارة التي نعيش فيها
نجد أن المعدل الذي ذكر صحيح


أصدقائي أن شهوة التطور موجودة فينا لكنها غابت لأننا تجاهلناها ورحنا نغذي في أنفسنا شهوات أخرى

نرفض التطور حتى بمشاعرنا

كمثال بسيط

مانسميه (الحب الأول )
الكثير منا يسجن نفسه داخل قفص بالي من الذكريات التي تعيدنا الى تلك التجربه
فنرفض التطور بمشاعرنا ونرفض تجديد عواطفنا
لنبقى كما كنا ...




أصدقائي أن الصراع موجود في كل زمان وفي كل مرحلة مابين القاعدة الأجتماعيه وتطور الحياة
لنبدأ من داخلنا لنكون بذرة الأرتقاء

لنرتقي وبذلك سيكون الفوز على الدوام للتطور على الجمود والفراغ ......




----------------------------------------------

..............الوسام