عودي حيثما البحر( كتبتها وانا في اقصى حالات الجنون)

عندما رايتك ترقصين
على احجار الشوارع
وعلى رصيف الانين
رايتك حينها وقلبي حزين
واذا بي اسالك
اذاك هو حبيبك الامين؟
فتجاوبيني والدموع عبارا
لا تخونّي فلم احب غيرك
ولن احب مثلك امير
وانا صدقت واغلقت عيني عن حقيقتك
يا دجالة على قلبي تضحكين
وحين سالتك
هل احببت احدا غيري؟
كذبت مجددا او كنت روحي تستغفلين
والان تريدين ان اصدقك
وعلى صدري تبكين
ارحلي فلن اسقط في حفرتك مرتين
لن اكرر غلطتي مرتين
يا منافقة على قلبي تتسولين
تمشين بين الناس مكابرة
انه يحبني
وانا احبه
وقصتنا ليس لها مثيل
ترائين باقوالك وتتكبرين
وفي الحقيقة انت لست سوى
غدار كمين
ماذا مني بعد تريدين
قد امتصصت اخر قطرة حبر من شراييني
ولم يبقى فيّا ما يباح او يستباح
مزقت اخر ورقة في مخيلتي
ولم اعد اذكر شيئا من عمري المديد
عودي لحبيبك في المنفى
ذاك الذي كذبت من اجله
ذاك الذي باعك بثمن بخس
ذاك الذي حطمك ومزقك
وجعلك عن الارض عينك لا ترفعين
ماذا مني بعد تريدين
عودي من حيث اتيت
علّى البحر يغسل بعضا من ذنوبك
علّى البحر يطهر يديك مما اقترفت
عودي وحيدة كما كنت
ودعيني استرجع بعضا من قواي
دعيني اكتب بقايا قصاصاتي
دعيني اجتر بعضا من بقايا الحبر
الموشوم على اوردتي
فقد كنت قبلك سيد الاولين
كنت رائعا
باهرا
رزين
وكنت قبلي هامشا
فانا الذي اعلاك
انا الذي عطر يداك
انا الذي شعري هداك
انا الذي جعل النساء يغارون منك
انا الذي تحطم الكشمير حتى يراك
فشكرا على ما جازيتني به
شكرا على ما كافئتني به

عودي من حيث اتيت

فلا البحر
ولا الموج
ولا الرب
ولا حتى العشب سيرعاك
عودي من حيث اتيت
فلن تكوني مني
ولن اواري حماك
عودي علّى البحر يطهرك
مما اقترفت يداك